جديد الموقع

8881933

السؤال: 

يقول السائل: وهو من الجزائر

وضحوا لنا قضية - مكتوب يا شيخ قضية العقائدية - كأنه يقصد قضية عقدية ، وهي هل معنى إذا سمعنا العالم يقول هؤلاء الناس الذين يعبدون القبور والأضرحة يُعذرون بجهلهم هل هذا القول يعني أنهم مسلمون ونعاملهم معاملة الكفار وأين الإرجاء في هذه المسألة ؟

الجواب: 

 أولاً: يا بني من الجزائر ، عبادةُ مخلوقٍ مع الله - عز وجل - شرك وسواءً كان المخلوق حياً أو ميتا ، نعم .

وثانيا: على سبيل العموم يُقال عُباد القبور مشركون ، أما على سبيل التعيين والتحديد ، فإنه لا يحكم على هذا الشخص بعينه سعيد ، أحمد ، بكر ، صالح وغير ذلك حتى تجتمع فيه الشروط وتنتفي عنه الموانع ؛ واختصار هذا أن تبلغه الحُجة من رجل ناصح حاذق يُبين له أن ما هو عليه شرك ، كشرك قريش ومن دان دينها فإذا استبان له هذا أعني المُعين وفهم وأصر على ذلك فيُكَفر بعينه ولا كرامة عليه .

 ومن الشروط:

 أولا: التكليف 

وثانياً: العلم ، وقد تقدمت الإشارة إليه سلفاً، بنصح الناصح 

وثالثاً: أن يكون مختاراً ، يعني غير مكره لم يُلزمه أحد بهذا فهدده بالقتل إن لم يفعل هذا ولا قدرة له على الخلاص ،  ومن أراد أن يستوفي هذه الشروط فاليقرأ على سبيل المثال الكتاب النافع الماتع النفيس المبارك القواعد المثلى للشيخ الإمام المحقق المجتهد الفقيه وأعني به الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله .

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري