جديد الموقع

8881964

السؤال: 

جزاك الله خيرًا شيخنا، وهذا السؤال العاشر من مصر؛

يقول السائل: أنا أدرس بمرحلة الماجستير قسم التاريخ، فرع التاريخ القديم اليوناني والروماني، بعض الأخوة يُنْكِر عَلَيّ دراسة هذا الفرع من التاريخ، ويقولون لا فائدة من دراسته، فما رأي فضيلتكم؟

الجواب: 

الإنكار له حالتان؛ إنكار إخوتك في الله والذي لا أراهم إلَّا أنَّهم ناصحين لك، له حالتان:

· إحداهما: أن يكون إنكارهم عليك من بابِ أنَّكَ تَرَكْتَ الأَوْلى، دون تعنيف، ودون توبيخ، ودون جرح مشاعر، وإنَّما يقول لك مثلًا هذا التاريخ لا ينفعك، ونحن لا نُحبّه لك، فهم مُحِقُّون في هذا، لأنَّ ما ذكرته من التواريخ، العلم به لا ينفع والجهل به لا يضر.

· الحالُ الثانية: أن يكون النَّكير شديدًا، مِثْلُ نكيرهم على أهل البدع والإحداث في الدين، فهذا ما أظنهم يسلكونَهُ معك، وإن سلكوه معك فهو خطأ، بَلِّغهم سلامي.

وأنا في الحقيقة أرى لو أنَّك تركت هذا واتَّجهت إلى علمٍ إلى تاريخ المسلمين، علمٍ آخر يفيد أهل الإسلام، لاسيما المشتغلون بعلم الشرع؛ فهو أفضل، فإن كنت في بداية الطريق، فالذي أنصحك به ترك هذا العلم، وإن كنت قد قطعت شوطًا يشقُّ عليك معه ترك هذا العلم، فلا بأس في ذلك - إن شاء الله -، لكني أنصحك أيضًا ألا تترك أخذ العلم الشرعي عن أهله الذين هم أهله في قُطرك، جِدَّ في ذلك واسعى قَدْر مُكْنَتِك.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري