بارك الله فيكم هذا سائل من أمريكا يقول:
أنا شاب لي ولدٌ غير شرعي من امرأة أمريكية كافرة وقد تبت بحمد الله والولد هذا عمره اثنى عشرة سنة وهو مسلم يصلي الصلوات الخمس والآن أريد أن أرجع إلى بلدي لكني أخشى أن تؤثر فيه أمه إذا رجعت وتركته معها , فهل أنا مسئول أمام الله - عز وجل - عن هذا الولد إذا انحرف؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
والآن يسأل عن تركه مع أمه يعني إذا تركه مع أمه وذهب يعني هل يترتب على ذلك شيء بالنسبةِ له إذا انحرف هذا الولد؟
أولا: هو ليس ولداً لك , هذا ابن أمه , يُنسب إليها وبينهما التوارث لو كانت مسلمة ولا ترثه أنت ولا يرثك, نعم.
وكونك تحتويه وتُنشِّئُه النشأة الطيبة فنرجو أن تكون مأجوراً على ذلك إن شاء الله تعالى
لكن اعلم أنه ليس محرماً لبناتك ولا لزوجتك التي تتزوجها بعد أو إن كانت معك امرأة فهو ليس محرماً لها ولا هو محرماً لأمك ولا لأخواتك ولا لعماتك ولا لخالاتك هو أجنبي لكن لو أرضعته زوجك بلبنك صار ابناً لك من الرضاعة ، ولا مانع إن شاء الله أن توصي له بشيء من مالك , الثلث فما دون ، بحيث لا تُضار ورثتك.
نحن نوصيه أن يحرص على نقله معه بقدر الإمكان حتى يعيش في كنفِ مسلم ، لأنه ذكر أنه يخشى عليه إن تركهُ مع أمه ، لكن لو تعذر ذلك فليس مسئولًا عنه لو انحرف ، لكن حبذا إن كانت المرأة كتابيه ومأمونة أن يتزوجها مسلم فيكونُ في حضانته ولو تزوجها هو ، طبعاً العقل الصحيح كما ذكرنا ، يعني إذا كانت مؤمنة فلا مانع أن يتزوجها ويكون هو زوج أمه ولا يكون أبًا له .