جزاك الله خير شيخنا، وهذا السؤال التاسع والعشرون من ليبيا؛
يقول السائل: استقلت من عملي، وأَنْزَلَتْ لي جهة العمل شهرين من الرواتب، وأنا لم اعمل مقابلهما، فما حكم ذلك؟ مع العلم أني محتاج لهذا المال؟
أرى - بارك الله فيك - أن تُراجع الجهة المختصة وتُشْعِرهم بذلك، فإن قَبِلوه منك فبها ونعمت، هذا حَقُّهم، وإن لم يَقْبَلوه؛ فنوصيك أن تتصدق به، أو تضعه في مرفق يُستفاد منه استفادة عامة، كالمساجد، أو مرفق للماء، أو غير ذلك.
وإن كنت مؤتمن لا مَناصَ لك من رَدِّه، ولا التَّصَدق به، أو إنفاقهِ في وجه خير، ولا تَجِدُ من يُسلفك فهو سَلَف عندك، إِذَا قَدِرت فاصنع ما أشرنا عليك به.
- أولًا: الرد إن قَبِلَت الجهة المختصة.
- وثانيًا: إذا لم تقبل فأنفقه في وجه خير، إمَّا صدقة على المحتاجين وأقاربكم أَوْلَى، أو مثلًا في بناء مسجد أو في مرفق ماء، إلى غير ذلك من وجوه الخير. نعم.