جديد الموقع

8882062

السؤال: 

بارك الله فيكم شيخنا، وهذا السؤال الحادي عشر؛

تقول السائلة من السعودية: يوجد لدينا بعض الأساتذة مِمَّن منهجهم فيه كلام، ويُلزِمُنا بسماع محاضراته وكتابة الفوائد التي استفدناها من درسه، علمًا بأنه يوجد عليها درجات كثيرة وأنا مبتدئة في طلب العلم؛ فماذا أفعل؟

الجواب: 

أولًا - يا بنتي- لا أعلم صاحب سُنَّة يربط الناس من طلاب وطالبات بنفسه، فهذه بدعة, هذه الحزبية التي يُحاربها أهل السنَّة، نعم يُلقي المدرِّسُ أحيانا أشياء ويطلب من طلابه وطالباته كتابتها حتى لا تضيع, وقد يناقشهم فيها, يطرحُ عليهم أسئلة, لينظر استوعبوا أو لا، وهذا أمر متعارفٌ عليه، بَقِيَ قولك إنه من الذين عليهم ملحوظات, أنا لا أدري هل أنت تدرسين في المسجد, كما يقولون دراسة حُرَّة أو في مدرسة نظامية كالجامعة أو معهد أو غيره أو دون ذلك، فإن كنتِ تدرسين في المسجد, وأنتِ تعلمين أن هذا المدرِّس مخلّط متلوّث فلا تحضري له, يمكنك جلب أشرطة العلماء الفضلاء وما أكثرهم – ولله الحمد – في بلادنا السعودية, مَضَى منهم من مَضَى – رحمهم الله –، ويوجد منهم الآن أحياء على خير, هذي تعوضّك عن الجلسة إلى هذا المتلوِّث.

أمَّا إذا كنتِ في مدرسة نظامية, معهد أو جامعة أو كلية فهذه أنتِ اكتبيها, وهذا الذي فهمت من سؤالك قلتِ درجات كثيرة، فأنت اكتبيها, فما فيها من حق تمسكِّي به؛ ما وافق الحق، وما خالف تنكرينه بقلبك حتى لا يضرّك ذلك، والله أعلم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري