جديد الموقع

8882076

السؤال: 

وهذا يقول: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،

وعليكَ السلام ورحمه الله وبركاته؛

يقول: شيخنا بارك الله فيكم في بلادنا مسجدٌ فيه قبر في الساحة الخارجية؛ هل يجوز الصلاة فيه؟ علمًا أن القبر في غرفه مسوَّرة، وعلمًا بأن هذا المسجد مقر للصوفيين وبعض الأخوة يقيمون الدروس فيه؛ فهل هذا جائز؟

الجواب: 

إذا كان القبر في فناء المسجد - كما فهمت الآن - حوش المسجد، المساحة الخارجية إذا كان في حوشه؛ فهذا المسجد كله لا يجوز الصلاة فيه.

ويُنظر؛ إن كان المسجد بُنِي عليه؛ هُدِمَ المسجد والأرض للقبر، إن كان القبر دُفِن في المسجد، حُفِر فيما بعد، ودُفِن هذا المدفون فالحق للمسجد ويحفر هذا القبر وينقل ما فيه مما هو باقٍ إلى المقبرة، ويبقى المسجد للمسلمين.

وإذا كان المسجد مقر للصوفية فلا ينبغي لأهل السنة أن يقيموا الدروس فيه ويسكتوا، الواجب عليهم أن يدعوا أولًا هؤلاء، فإن صحَّ حالهم وعرفوا الحق وقاموا به فالحمد الله، وإن لم يقوموا فلا يقيموا الدرس عند هؤلاء لأن في هذا تغريرا بالعامة بأنَّ هذا المسجد أهله أهل استقامة، وأهل خير، وأهل صلاح، وأهل صحة عقيدة، ورُبَّما داخلوهم وخالطوهم بسببكم أنتم.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي