جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال الرابع عشر؛
تقول السائلة من الكويت: ما رأيكم في من يأخُذُ سندًا في حفظ القرآن أو الحديث؟ هل في هذا الفعل من ثمرةٍ تُرجى؟
السَّنَد دَرَجَ عليه سلفُ الأمة وخلفها، تلقِّي الحديث أو القراءة بالإسناد هذا مطلبٌ عزيز عند أهل العلم، وهو يُقوِّي الحافظة ويُقَوّي الرابطة بين أهل العلم، هذا من ثمرته، وبالإسناد يُحفظ الدِّين، كما قال عبد الله بن مبارك فيما أظن قال: "الإسناد من الدين ولوﻻ الإسناد لقالَ من شاءَ في الدين من شاء"، فلا تستغربي أن يأخُذَ طلاب العلم عن أشياخٍ ماضين مؤلَّفاتهم، أو مؤلفات غيرهم بالإسناد، أو في الحديث أو في أي فن من الفنون، فالإسنادُ مطلبٌ عزيز ومطلبٌ شريف، فكثيرٌ من أهلِ العلم تلقَّوْا مُصنَّفات مشايخهم عنهم، وألقوْها إلى من بعدهم، فانظري على سبيل المثال أُصول السُّنة للإمام أحمد - رحمه الله - تلقَّاها من تلقَّاها بالإسناد عن عبدوس بن مالك العطار عن الإمام أحمد - رحم الله الجميع – وهكذا. نعم.