جديد الموقع

8882139

الجواب: 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله،  نرحِّب بالجميع في هذا اللقاء المفتوح السابع عشر من لقاءات موقع ميراث الأنبياء مع شيخنا الشيخ عبيد الجابري – حفظه الله تعالى -.

ونبدأ – حفظك الله - بالسؤال الأول.

 

السؤال:

يقول السائل من مصر:

ما هي وسائل الثبات على الطاعة بعد شهر رمضان؟

 

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

أمَّا بعد..

فإنَّ الله – سبحانه وتعالى - من واسع رحمته وعظيم فضله أن شَرَعَ لعباده وسائل وسُبل إذا سلكوها استقاموا على محابِّ الله ومراضيه، ومن هذه الوسائل أن يكون العبد مستحضرًا لعظمة الله - سبحانه وتعالى - وخشيته ومراقبته في السِّر والعلانية.

الوسيلة الثانية: أن يعلم العبد أنَّ الحسنة مضاعفة إذا عملها المرء إلى عشر، إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعافٍ كثيرة.

أمَّا السيئة فإن هَمَّ بها وعملها كُتبت عليه سيِّئةٌ واحدة، وإن هَمَّ بها ولم يعملها من أجل الله - عز وجل - وتقرُّبًا إليه بذلك كتبها الله عنده حسنة.

الوسيلة الثالثة: المحافظة على فرائض الله، والاستكثار من نوافل العبادات، فإنَّ هذا يُكسِب العبد فائدتين:

الأولى: مَحَبَّة الله – سبحانه وتعالى -.

الثانية: حِفْظه له – سبحانه وتعالى – وتسديده بحيث تكون جميع حركاته وسكناته كُلُّها لله – سبحانه وتعالى -.

وفي هذا الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((يقول الله تعالى: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا..)) الحديث، ونظير هذا من قول الحقِّ - جلَّ وعلا -: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾ .

ومنها – أعني من الوسائل المعينة – الاستكثار من مجالسة الصالحين في المساجد، ومزاورتهم، لاسيما أهل العلم في قُطره وغيرهم.

هذه وسائل نكتفي بذكرها الآن، وهناك وسائل كثيرة.

 

السؤال:

جزاك الله خير شيخنا، السؤال الثاني من ليبيا؛

يقول السائل: كيف نتعامل مع الأرحام، كالأب أو الأم أو غيرهم من الأقارب؛ الذين لديهم مخالفات شرعية مع أن بعضهم قدَّمت له النصيحة ولكن لا يقبل، وبعض الأقارب نشكُّ بأنَّهم يتعاملون مع السحرة، فكيف تكون معاملتنا معهم؟ وهل نقبل هديتهم أم ماذا نفعل بالهدية؟

 

الجواب:

·      أولًا: الشَّك لا دخل له ولا اعتبار، فمثل هذه الأمور التي هي ارتياد السحرة، استعمال الشعوذة، لابُدَّ فيها من اليقين.

·      وثانيًا: أنت أطلقت فقلت مخالفات شرعية، ولم تحدِّد هذه المخالفات؛ هذا مُجمل، ولكن إن كانت المخالفات في أصول الدين، في العقيدة، في  التوحيد، في أركان الإيمان، التي هي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره؛ فهذا يحتاج إلى وقفة فتفطَّن لها.

 فنقول: هؤلاء إمَّا أن يكونوا جَهَلة فحَقُّهم عليك النُّصح بلينِ خِطاب، وجميل أسلوب، وإظهار أنك تُحب لهم الخير، وتُريد أن تَدلَّهم على ما يُرضي الله - عزَّ وجل - مع الصبر والاحتساب، فإن استقاموا فبها ونَعمت، وإن لم يستقيموا فهَجْرهم ومفاصلتهم، فلا تُؤاكلهم ولا تُشاربهم، ولا تقبل هداياهم، حتى تجد منهم الميل إلى حب الطَّاعة والاستقامة، ونوصيك بالصبر وداوم على نُصحهم، فإذا يَئِست فَدَعْهُم وشَأْنهم كما قَدَّمنا, واهجرهم لله - عزَّ وجل - ولا مانع أن تَبَّر الوالدين ﴿وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾, كما قال الله تعالى: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾، ونحن نوصيك ونُؤكِّد؛ أن تستعين بالله على مُناصحتهم، ومن ذلك جلب الكتب التي يفهمونها إذا قرأتها عليهم، وجلب لهم أشرطة أهل العلم الكبار مثل: الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -، والشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -، والشيخ الألباني - رحمه الله -، والشيخ الفوزان - حفظه الله -، والشيخ صالح بن اللحيدان -  حفظه الله -، فإنَّ هؤلاء علماء لهم عند الناس مكانتهم. نعم.

 

السؤال:

بارك الله فيكم وهذا السؤال الثالث من تونس؛

يقول السائل: أنا رجلٌ تفوح مني روائح كريهة منذ سنتين تقريبًا بسبب بعض الذنوب، تبتُ ولكن تبقى ولو تطيَّبت؛ أَأُصَلِّي بالمسجد؟

 

 

الجواب:

هذا غريب! وأظن الشيطان أدخل عليك، لعلَّك سمعت بعض الناس يقول: "لو كان للذنوب رائحة لنفَرَ منِّي الناس"، فَتَطَيَّب، استعمل الأشياء الجميلة، توضَّأ واغتسل عند الحاجة، وأكثر من الاستغفار واستكثر من ذكر الله - عزَّ وجل - وصلِّ في المسجد. نعم.

 

السؤال:

بارك الله فيكم شيخنا وهذا السؤال الرابع من المغرب؛

يقول السائل: إنه يمارس رياضة (الجودو) ويريد أن يشارك ببطولة وطنية، ولكن يلزمون اللاعبين بفعل تحية وهي: الانحناء؛ فهل يجوز له ذلك؟ وإذا كان هذا الفعل لا يجوز هل عليه حرج إذا فعل ذلك تمويهًا عليه؟ أفتونا جزاكم الله خيرًا.

 

الجواب:

ليتك يا بُنَي تتفرَّغ لقراءة القرآن وتحصيل الفقه في دين الله، وتترك مثل هذه الرياضة التي هي مشغلة، هذا أول ما أنصحكَ به.

وثانيًا: لا تشارك في هذه الرياضة أو البطولة الوطنية مادامَ فيها هذا الشعار، فالانحناء من خصائص الله - عزَّ وجل -، والانحناء للمخلوق أو العلم هذا من الشرك. نعم.

 

السؤال:

جزاكم الله خيرًا شيخنا، وهذا السؤال الخامس من ليبيا؛

يقول السائل: أختٌ أعطتني مالًا تريده صدقة جارية، واشتريت لها مطويات تتحدَّث عن فتاوى المرأة والحجاب، ومطوية أخرى تتحدَّث عن منكرات الأفراح، وتم توزيعها على النساء؛ فهل تعتبر هذه المطويات صدقة جارية؟

 

الجواب:

ليست من الصدقة الجارية، هي فيها خير – إن شاء الله – نُصح للمسلمات بما أوجب الله عليهن، من ذلك فريضة الحجاب، لكن ليست كالصدقة الجارية.

الصدقة الجارية؛ كبناء مسجد يصلِّي فيه المسلمون، أو حفر بئر يستقي الناس منها ويشربون ويَسْقون، هذه من الصدقات الجارية، أو إذا كان المالُ كثيرًا ألوف مؤلَّفة فيُحجِّج سنويًا من لم يحج فريضة الإسلام من الفقراء والمحاويج؛ على حساب هذا المتصدِّق. نعم.

 

السؤال:

بارك الله فيكم شيخنا، السؤال السادس من الكويت؛

تقول السائلة: أحسن الله إليكم، إحدى القُرى تقوم بصيام القضاء ومعه يومين، ويسمُّون هذان اليومان بيوميْ وداع رمضان؛ هل تعتبر هذه بدعة؟

 

الجواب:

نعم لاشك بدعة؛ لأنها لم يدل عليها دليل لا من كتابٍ ولا من سُنَّة، ولا من قول عالم من السلف الصالح.

والواجب على هؤلاء الذين ذكرتِهم؛ إذا أرادوا أن يزدادوا خيرًا أن يصوموا ستًّا من شوال بعد قضاء ما أفطروه من رمضان.

 

السؤال:

جزاكم الله خير شيخنا، السؤال السابع من المغرب؛

يقول السائل: ما حكم بقاء زوجتي مع أختي في منزل أختي مع وجود زوجها دون اختلاط مع غيابي؟

 

الجواب:

لا بأس بذلك – إن شاء الله – مادام الأمر كما ذكرت.

 

السؤال:

وهذا السؤال الثامن شيخنا من فرنسا؛

تقول السائلة: هل يُسْتحب للمرأة أن تخرج من بيتها إلى درس؟ وهو استماع أشرطة مع الأخوات؛ علمًا أنَّها تلبس الحجاب وهو ممنوع في هذا البلد أي فرنسا، أم الأفضل تبقى في بيتها وتستمع الأشرطة وحدها؟

 

الجواب:

هو الأصل قرار المرأة في البيت، لكن إذا كانت لا تجِدُ نشاطًا بسماع أشرطة أهل العلم الفضلاء المعروفين بالتمسك بالسُّنة والتُّقى والصلاح؛ فلا مانع أن تُخالط أخوات، لكن لابُد من إذن زوجها أو وليّها. نعم.

 

السؤال:

هذا السؤال التاسع من الجزائر؛

تقول السائلة: يا شيخ أنا من الجزائر، ودَخَلَ بي زوجي منذ شهرين، وأنا الزوجة الثانية، وزوجي لم يُعْلِم زوجته بأنه سيتزوجني، وقد كان ينتظر وقتًا مناسب،ولكن زوجته علمت بذلك وطلبت الطلاق، ثُمَّ قال أنه كأنه طلقني، وأجبرني على إسقاط ما في بطني، وأنا معه الآن ولكن لا يأتيني إِلَّا قليلًا؛ فماذا تنصحني؟ بارك الله فيكم.

 

الجواب:

أولًا: أنتِ لا دخلَ لكِ فيما بينه وبين زوجه الأولى. 

وثانيًا: كيف أجبركِ على إسقاط الجنين، وقد قال إنّه طلَّقكِ؟! 

الأمر الثالث: المفترض أن تخبري وليّك، فلا يقارع الرجال إِلَّا الرِّجال، فأنتِ مخطئة إذ لم تخبري وليّك، ومع هذا مكَّنتِهِ من نفسك!

فأرى أن تستدركي الأمر، أخشى أنَّه طلَّقكِ طلاق بائِنًا ويأتيك بالحرام، فاذهبي إلى أهلك حتى تُحل هذه المشكلة، إمَّا رجعه، وإمَّا طلاق، وفي هذه الحال إذا احتسبي ما أصابك منه عند الله – عزَّ وجل - فأنتِ موعودة من الله بالمخرج، قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾، وقال تعالى: ﴿وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّـهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ﴾.

الطالب: تقول شيخنا أنَّها أخبرت أخاها، وصارت خصومة بينها وبين أخاها، وأجبره على إعادة أخته، وأعادها إليه ولكن أجبرها على الإجهاض.

الشيخ: كيف؟ من الذي أجبرها الحاكم الشرعي؟

الطالب: لا يا شيخ، الزوج.

الشيخ: من الذي أجبرها على العودة؟

الطالب: أخوها يا شيخ.

الشيخ: هذا خطأ، اذهب إلى الحاكم الشرعي، يحلُّ مشكلتكم. نعم.

 

السؤال:

بارك الله فيكم شيخنا، السؤال العاشر؛

السائل من مصر يقول: لي صديق حالق اللحية ومسبل الثوب؛ ويتكلم بكلام أهل السنة، نصحته كثيرًا جدًا؛ فهل أبتعد عنه أم أظل أنصحه؟

 

الجواب:

لا تبتعد عنه مادام أنه على سُنَّة، وعنده هذه المخالفة معصية، فابق معه، وسيستجيب - إن شاء الله تعالى -، واجتهد أيضًا في تحبيبه إلى مجالسة الصالحين، وزيارتهم، والمحافظة على صلاة الجماعة، سيهتدي - إن شاء الله تعالى - مادام أنه صاحب سُنَّة؛ فهو قريب من الخير - إن شاء الله تعالى - ويُرجى له الهداية.

 

السؤال:

بارك الله فيكم شيخنا، السؤال الحادي عشر من ليبيا؛

يقول: سؤال حول مسألة شرب الماء عند دخول المسجد، هل لي أن أجلس كي أشرب الماء؟ أم أشرب وأنا واقف؟

 

الجواب:

تشيرُ بسؤالك هذا إلى أحاديث فيها النهي عن الشرب قائمًا، وأحاديث فيها الشرب قائمًا، وكلتا الطائفتين سُنَّة صحيحة عن النبي - صلَّى الله عليهِ وسلَّم -، ولهذا يُجمع بين الفئتين من الأحاديث بأنَّ النهي للكراهة وليس للتحريم - النهي عن الشرب قائمًا - للكراهة وليس للتحريم.

 

السؤال:

جزاك الله خير شيخنا، وهذا السؤال الثاني عشر من الجزائر؛

تقول السائلة: أنا أختٌ سلفية والحمد لله، من الجزائر العاصمة، وأنا الوحيدة في عائلتي، كلهم عاميين، أتمنى الزواج من سلفي إذا يَسَّر الله، علمًا أنِّي لا اخرج إلَّا إلى ضرورة ومحجَّبة ، هل يمكنني أن أطلب من والدي أن يتكلم مع إمام مسجد على منهج أهل السنة والجماعة أن له بنت سلفية، ويريد أن يزوِّجها - إن شاء الله - من أخ سلفي؟

 

الجواب:

أنصحك يا بنتي في هذه الحال أن تَتَّصلي بأحد هؤلاء المشايخ، وهم مزكَّون عندنا وعند غيرنا؛ الشيخ الدكتور محمد بن علي فركوس، الشيخ عبد المجيد بن جمعة، الشيخ عز الدِّين رمضاني، الشيخ الأزهر سنيقرة، والشيخ عبد الحكيم الوهراني،

واشرحي لهم أمرك، وسيسعون - إن شاء الله - في البحث لك عن رجل سلفي، وأسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يثبِّتكِ على السُّنة وأن يهيئ لك الرشد من أمرك، وأن يفرِّج عنك كربتك، ولا مانع أن تقولي إنَّ عبيد الجابري ذكرتُ له مشكلتي فأحالني إليكم.

 

السؤال:

هذا السؤال الثالث عشر من الكويت؛

تقول السائلة: صمتُ قضاءً فبقي آخر يوم فاضطررت للسفر ثم استأنفت الصيام، ونيَّتي هو القضاء الذي أفطرته، وبدأت بعدها بصيام الست أثناء صيام الست الأول، وأنا ظننته أنه اليوم الثاني لكثرة النسيان ورجعت لورقه كنت أسجِّل فيها أيام الفطرة، والصوم فتأكَّدت أنِّي باليوم الأول بصيام الست، فهل صيامي صحيح؟

 

الجواب:

صحيحٌ - إن شاء الله تعالى -.

 

السؤال:

جزاك الله خير شيخنا، وهذا السؤال الرابع عشر من الإمارات؛

تقول السائلة: ما حكم كشف الوجه أمام أساتذة الجامعة؟ علمًا أن تخصُّصي يحتاج لكشف الوجه فأفعل هذا الأمر مكرهة.

 

الجواب:

أساتذة الجامعة أجانب يا بنتي، شأنهم شأن غيرهم، والمُفترض في هذه الجامعة أن تجعل حائلًا بين الطُّلاب والطالبات، يُمَكِّن الطالبة من رؤية المدرس، وما يدوِّنه على اللوحة، وهذا هو الواجب على هذه الجامعة.

ولكن ما دام الأمر كذلك فاجعلي غشاءً خفيفًا لا يُمَكِّن المدرس من إمعان النظر في وجهك، ويمكنك أنتِ من النظر إليه، وإلى ما يُدوِّن، وتحرَّزي محادثة الرجال زملائك واجلسي في الصفوف الأخيرة أنتِ وسائر الطالبات، مبتعدات عن زملائكن الرجال.

 

السؤال:

بارك الله فيكم، السؤال الخامس عشر من الجزائر؛

يقول السائل: كيف نوفِّق بين قول النبي – صلَّى الله عليهِ وعلى آله وسلَّم –:((لَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ)) وما جاء في كتاب التوحيد بوجوب قول الله ثم كذا؟

 

الجواب:

أولًا: النبي صلَّى الله عليهِ وسلَّم أَخْبَرَ بالوحي قال تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ﴾، وأمَّا نحن حينما نقول لولا فلان، لولا الملاَّح، لولا سائق السيارة؛ لحصل كذا، لولا المَلَّاح لغرقت السفينة، لولا سائق السيارة لانقلبت، فنحن غير معصومين ويمكن يتطَرَّق الشك إلينا.

الأمر الثاني: أنَّ هذه الكلمة (لولا) يعني هذه الجمل وأمثالها تحتمل معنييْن، تحتمل الاستقلال – استقلال الملَّاح أو سائق السيارة - بالقوة والقدرة، فتنسب السلامة إليه، وهذا شركٌ في الألفاظ،

والمعنى الثاني معنى صحيح، ولكن القاعدة الشرعية للمعنى الثاني أنه حصل هذا لأن صاحب السيارة تصرَّف كذا، أو الملَّاح تصرَّف كذا، لكن القاعدة الشرعية أنَّ ما احتمل معنييْن من الألفاظ وَجَبَ تركه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا﴾؛ نهى الله - سبحانه وتعالى - الصحابة - رضي الله عنهم - لأنهم أخذوا هذا المعنى من اليهود، فاليهود كانوا يقولون يا أبأ القاسم يا محمد راعِنا، ويريدون المعنى أنك أَرْعَن أهوج أحمق، والصحابة أخذوها بمعنى أمهلنا، فوجهَّهم الله إلى الكلمة التي لا تحتمل مَعْنًا فاسدًا؛ وهي انظُرنا، بمعنى أنظِرنا.

فنحن إذًا يجب علينا أن نقول لولا الله ثُمَّ سائق السيارة لانقلبت، أو لولا فضل الله - عز وجل - على صاحب السيارة لانقلبت، وهكذا في الملاح وغيره.

 

السؤال:

جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال السادس عشر؛

تقول السائلة - وهي من هولندا -: كيف أَرُدُّ على شخص إذا نصحته قال هذا قضاءٌ وقدر، وأنَّ كل أفعالي من خير أو شر كذلك؟

 

الجواب:

أولًا: يا بنتي أنتِ وجميع بناتنا المسلمات عامة والسَّلَفِيّات خاصة، أنصحكن أن لا تتحدَّثن مع الرجال، يُترك الرِّجال للرِّجال، وأعني بالرجال؛ الأجانب، واجعلن وقتكن وما عندكن من النصح الطيِّب لأخواتكن.

ثانيًا: هذا الكلام من الرجل هو عقيدة جَبْر، هذا قول الجبرِيَّة، والصواب أنَّ العبد له مشيئة، ولكن هذه المشيئة مُقيَّدة بمشيئة الله - عزَّ وجل - قال تعالى: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ﴾ وقال تعالى: ﴿فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآبًا﴾  إلى غير ذلك من الآيات،

فالجبرية يَرَوْن أنَّ المرءَ في جميع أفعاله وأقواله لا اختيار له، بل هو كالغصن الذي تُمَيّله الريح حيثُ شاءت؛ وهذا خطأ، فالعبد مُخَيَّرٌ ومُسَيَّر، فمن حيث ما سَبَقَ في علم الله، وجرى بِهِ قلمه وكتبه عنده في اللوح المحفوظ، فالعبد مُسَيَّر لا ينفكُّ عن قضاءِ الله وقدره، ومن حيث أنَّ الله - سبحانه وتعالى - أعطاهُ العقل والتمييز بين الخيرِ والشر، والصالح والطالح، والطيب والخبيث، فهو في هذه الحالة مُخَيَّر، قال تعالى:﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾، وقال تعالى: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ - يعني الطريق -  إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾. نعم.

 

السؤال:

جزاك الله خير شيخنا وهذا السؤال السابع عشر من تونس؛

يقول السائل: اضطر عند زيارة الأقارب إلى مصافحة الأجنبيات والاختلاط بهن ومحاذير أخرى؛ فماذا أفعل - بارك الله فيكم -؟

 

الجواب:

لا تصافحها وإن كانت بنت عمِّك أو بنت خالك، وقل إنَّ هذا حرام، اصدع، ولا تخالط النساء لاسيما المتبرجات، حاسرات عن الوجوه، كاشفات عن بعض الأعضاء، فإنَّ هذا من الفتنة، فإِذَا زُرْتَ محارمك من النساء، فاكتفِ بزيارتهن، ثُمَّ انفصل عن مخالطة الأجنبية. نعم.

 

السؤال:

وهذا السؤال الثامن عشر من المغرب؛

يقول السائل: إني أحبك في الله يا شيخ، وأريد من فضيلتكم كلامًا أو توجيهًا يعينني على الابتعاد عن المعصية لأنني أتوب ثُمَّ أعود للمعصية؟

 

الجواب:

أولًا: أقول أحبَّك الذي أحببتنا من أجله.

وثانيًا: أوصيك بالاستكثار من ذكر الله عامَّة، والقرآن خاصَّة، استكثر من التسبيح، والتهليل، والتكبير، والتحميد، وقول لا حول ولا قوة إِلَّا بالله، الله أكبر، واستكثر من قراءة القرآن وتَدَبَّر ما تقرأ، كذلك خالط الطيِّبين أهل التُّقى والصَّلاح في الظاهر، ابتعد عن رفاق السوء ولا تيأس من رحمة الله؛ كلَّما وقعت في معصية تُبْ وأيقن بأنَّ الله - سبحانه وتعالى - يقبَلُ توبتك. نعم.

 

السؤال:

جزاك الله خير شيخنا وهذا السؤال التاسع عشر من مصر؛

يقول السائل: أنَّ والدته تطلب منه حلق اللحية وإلَّا سوف تنتحر؛ فماذا يفعل؟

 

الجواب:

لن تنتحر هذا مُجرَّد تهديد، فلا تطعها. نعم.

 

السؤال:

جزاك الله خير شيخنا وهذا السؤال العشرون من مصر أيضًا، ونفس السؤال أيضا من المغرب؛

يقول: أنا مُبْتلى بالوسواس القهري في الطلاق أنا متواجد الآن في السعودية وزوجتي في مصر وحدثت بيننا مشادَّة بسيطة في التلفون فحدَّثْتُ نفسي بالطلاق، ولكن لم أنطق اللفظ بلساني حيث أنني من شدة الوسواس عندما أفكر فقط مجرَّد تفكير في أمر حدث بيني وبين زوجتي أضغط على لساني بواسطة أسناني حتى لا أنطق اللفظ الصريح بالطلاق، وبالرغم من ذلك جاءني الوسواس هذه المرة هل أنتَ نطقت هذا اللفظ أم لا، فما توجيهكم بارك الله فيكم؟

 

الجواب:

إذا كنت مُسْتيقنًا بأنك لم تنطق، يعني لم يتحرَّك لسانك ولا شفتاك، فلم يقع الطلاق، قال صلَّى الله عليهِ وسلَّم: ((إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَكَلَّمْ بِهِ أَوْ تَعْمَلْ)). نعم.

 

السؤال:

شيخنا هذا السؤال العشرون من المغرب؛

يقول السائل: توفَّى والدي وترك لي محل تجاري، وعليه ديون كثيرة، وأنا المسئول الآن عن المحل بموافقة إخواني وأتتمت على التِّجارة وأصحاب الديون وأعمل معهم كما كان يعمل معهم والدي – رحمه الله -.

السؤال: هل يجب علي رد ديون والدي أم هي الآن على حسابي؟ لأني أتتمت على التجارة وأعمل مع أصحاب الديون، علمًا أنَّ الديون يصعب ردّها كلها، وأصحابها ليس عندهم مشكلة وموافقون على أن أتعامل معهم مثل والدي.

 

الجواب:

مادام أصحاب الديون أذِنوا لك بالتَّسديد على سعة، فلا بأس بالتعامل معهم كما يتعامل معهم والدك، وسارع في قضاء الديون ما أمكنك المسارعة. نعم.

 

السؤال:

جزاك الله خير شيخنا، وهذا السؤال الحادي والعشرون من الإمارات؛

يقول: سؤالي عن راقي يرقي عن طريق الهاتف بطريقة غريبة نوعًا ما، يتصل بالمريض ويكون بجواره ويضع يده عليه، ويقرأ على الشخص، فيستحضر الذي في الشخص في جسم الولد، علمًا أنَّ رقيته بالقرآن والسُّنة وقد شُفِيَ الكثير بالطريقة المذكورة، وأعرف شخصيًا من تعالج على يديْه، وعندما سألته قال: هذه طريقة اجتهادية الهدف منها أن لا يُصرع الشخص الذي أُحادثَهُ ولمشقَّة السَّفر؛ فما حكم ما يقوم به؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

 

 

الجواب:

الرَّاقي يجب أن يُشافِه المرقي، ينفث عليه مباشرة، ويستعمل الرقية الشرعية من القرآن؛ كسورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة، والرقية المشروعة من السُّنة مثل: ((اللهم ربَّ الناس أَذْهِب البأس، اشفِ أنت الشافي لا شفاءَ إلَّا شفاؤك شفاءً لا يُغادر سقما))، ويضع يده على مكان الألم.

وأمَّا الرقية بالهاتف فهي من المستحدثات في هذا الباب، فلا أنصح باستخدام هذا الراقي، وأنت قلت في سؤالك فيها غرابة نوعًا ما. نعم.

 

السؤال:

جزاك الله خير شيخنا، وهذا السؤال الثالث والعشرون من كندا؛

يقول: قيمة النصاب بالذهب يختلف عن قيمته إذا حسبناه بالفضة بكثير؛ فما هو الذي نأخذه اليوم لمعرفة النصاب؛ هل هو الذهب أو الفضة، أو لنا الاختيار بين الاثنين؟

 

الجواب:

لعلك تسأل عن زكاة عروض التجارة، فهذه تُقَوَّم بعملة أهلِ البلد، فإذا بَلَغَت قيمتها ألف؛ فنقول فيها خمسة وعشرون.
يعني مثل: ألف دولار فيه خمسةٌ وعشرون دولارا، مائة دولار فيها دولاران ونصف، وهكذا. نعم.

 

السؤال:

جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال الرابع والعشرون من السعودية؛

تقول السائلة: اهتديت قريبًا إلى المنهج السلفي ولله الحمد، ولَدَيْ الكثير من الكتب الحزبية، وأهل البدع؛ فماذا تنصحونني أن أعمل بها؟

 

الجواب:

أسأل الله الكريم ربَّ العرش العظيم يا بنتي أن يُثَبِّتك على السُّنة في الحياة وبعد الممات.
وأنا لا ادري عن مستواكِ العلمي، لكن إن كنتِ متخصصة في الشرع ولديك شهادة عالية مثل: بكالوريوس، أو ماجستير، أو الدكتوراه في العلوم الشرعية.
فجعلي هذه الكتب في مكان بعيد عن متناول الأيدي، واكتبي عليها وصية بأنها كتب ضلال وبدع، والمقصود أنَّكِ ترجعين إليها للردِّ على أهلها.
القطبيون تردِّين عليهم من كتب سيد قطب، إذا أنكروا مقال لسيد قطب، تخرجينها لهم من كتبه، فتقولين سيد قطب عندهُ هذا.
فعلى سبيل المثال:
لو قالوا لكِ إن سيد قطب لم يقل بخلق القران، فأنتِ تستخرجين لهم من كتابه التفسيرمعروف بـ (ظلال القرآن) وهو في الحقيقة ضلال، في تفسير سورة طه عند قوله تعالى: ﴿تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى﴾؛ وتذكرين كلامه تقرئين عليهم كلامه، وهكذا،

لكن لأنك لو نقلتي نقد أو أنه يقول سيد قطب أو أن سيد قطب يقول بخلق القرآن عن صاحب سُنَّة ما قبِلوا منه.

أمَّا عن كنتِ دونَ ذلك، مستواكِ ثانوية فما دون، فأبعديها بأي طريقة، ولعلَّ إحراقها أفضل كما صنع الأمير يوسف بن تاشفين الأندلسي – رحمه الله – فإنه أخذ بفتوى أهل العلم فأحرق كتاب الغزالي المُسَمَّى إحياء علوم الدِّين لمَّا أفْتَوْه بحرقه لِمَا فيه من الضلالات، أحرقها. نعم.

 

السؤال:

جزاك الله خير شيخنا، وهذا السؤال الخامس والعشرين من تونس؛

يقول السائل: نَوَد أن نسألكم عن حكم المستهزئ بشيء من السُّنة؛ هل يُكفَّر بالتعيين أو بالإطلاق؟

 

الجواب:

الاستهزاء بالسُّنة كُفُر، فمن استهزئ بالسُّنة كُفِّر، هذا على سبيل التعيين والإطلاق، لكن يُفرَّق عند التعيين، يفرَّق بين هؤلاء المستهزئين، فالمعيَّن لابُدَّ فيه من اجتماع الشروط وانتفاء الموانع.

أقول: لابُد أن ينظر السُّنة التي استهزأ بها ما هي؟ هذا كذلك عند النظر في حال المستهزئ على سبيل التعيين؛ لابُد من النظر في حاله، هل هو عاقل غير عاقل، هل هو مجنون، هل هو جاهل؛ لابُد.

 

السؤال:

السؤال السادس والعشرون من الكويت؛

تقول السائلة: جاءتني هدية وهي عبارة عن كاميرا غالية الثمن وليس لي بها حاجة؛ فهل يجوز لي بيعها والتبرع بثمنها؟

 

الجواب:

نعم؛ ما دمتِ لن تستعمليها، ليست لك حاجة في استعمالها؛ فبيعيها على من يُحسن استخدامها، وتصدقِّي بثمنها.

 

السؤال:

جزاك الله خير شيخنا، وهذا السؤال السابع والعشرون من غزة؛

تقول السائلة: هل يجوز أن أقرأ القرآن على معلِّمة أتواصل معها عبر الشبكة وهي إنسانة عامية ولا تنتمي لأيِّ حزب، ولكنها ليست على المنهج السلفي وتعيش في السعودية، علمًا أنها في نهاية حفظي للقرآن سوف تعطيني شهادة من الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن ولا أدري حال من يعمل في هذه الهيئة؛ أشيروا علي بارك الله فيكم.

 

 

الجواب:

يا بنتي اطلبي معلِّمة في بلدك، حافظة متقنة، تعرفين حالها. نعم.

 

السؤال:

جزاكم الله خير شيخنا السؤال السابع والعشرون أيضًا من غزَّة-فلسطين؛

يقول السائل: عندنا في مسجد حارتنا قام الإخوانيين بصلاة الغائب على القتلى في مصر فقمت أنا وكذا شخص ولم نُصلِّ معهم لعلمي أنَّ هذا لا يجوز، فقام أحد العوام وعمل فتنة في المسجد لعدم صلاتنا معهم؛ فما موقف الشريعة من هذا التصرف؟ علِّمونا بارك الله فيكم كيف نتصرف معهم حيث أنَّ الإخوان المسلمين صاروا يشهِّروا بنا بألقاب وقذف وأمور أخرى.

 

الجواب:

اتركوهم، هؤلاء يعتبرون القتلى شُهداء، ويعدُّون القتال في مصر هو جهاد بين كُفُر وإسلام.

وأقول أيضًا كذلك: الصلاة على الميت الغائب، هذا من اختصاص الحاكم، وليس لكلِّ شخصٍ يدعو إليها.

 

السؤال:

 السؤال الثامن والعشرون من السعودية؛

يقول السائل: بعض طلبة العلم ينصحون إخوانهم المبتدئين بالطلب ويقولون: اشتغل على نفسك بالطلب ولا تنتظر أن يُدرِّسك شيخ، بل أنت ادرس بنفسك واقرأ الكتب؛ ما هو توجيهكم؟

 

الجواب:

هذا خطأ؛ وقديمًا قالوا: "من كان شيخه كتابه، فخطؤه أكثر من صوابه"، والعلمُ إنَّما يؤخذ بالتَّلقي عن أهل العلم والجلوس إليهم، وثَنِي الرُّكب بين يَدَيْهِم ومشافهتهم، لا من الكتب استقلالا. نعم.

 

السؤال:

جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال من تونس؛

يقول السائل: هل نقل الأخبار في مواقع التواصل الاجتماعية يعد من المشاركة في الفتن؟

 

الجواب:

الأخبار الطيِّبة من نصائح، وكذلك الأحاديث، والتفسير، وأخبار تسُرُّ الناس هذا لا بأس به – إن شاء الله تعالى -.

 

السؤال:

وهذا السؤال الأخير شيخنا، من السعودية؛

تقول السائلة: نرجو ذكر نصائح وتوجيهات في طلب العلم للمرأة المسلمة، وهل يصح لها أن تقوم بتدريس العلم بعد أخذها مجموعة من دروس أهل العلم؟ أم أنها تحتاج إلى أن تُزكَّى من الشيخ حتى تلقِّن العلم لأخواتها؟

 

الجواب:

هذا السؤال يُرجع - إن شاء الله - إلى الجلسة القادة لأنه يحتاج إلى مزيد من التفصيل، لا يتحمَّله ما بقي من الوقت، فنرجو إن شاء الله يا شيخ خالد تتخذون الإجراء اللازم بجعله أول سؤال.

حياكم الله، أستودعكم الله.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري