جديد الموقع

8882155

السؤال: 

جزاك الله خير شيخنا وهذا سؤال التاسع عشر من الإمارات؛

يقول السائل: من المعروف أنَّ طلب العلم هو ثَنِي الرُّكب في حِلَق العلم،

سؤالي: هل هناك حرجٌ إذا قرأ طالب العلم المبتدئ شروحات الكتب وخصوصًا المفرَّغ منها مثل السُّنة للإمام أحمد بشرح الشيخ ربيع أم أنَّ هناك خوفًا على الطالب خصوصًا أنه لم يتأصل بعد، وهل يجب عليه أن يقرأ هذه الكتب على يد المشايخ لكَيْ يَسْلَمَ من الخطأ؟

الجواب: 

أقول طلب العلم له طريقان:

· أحدهما: ثَنِي الرُّكب أمام أهل العلم الفقهاء الذين عندهم قَدْرٌ من العلم، يستطيعون أن يعلِّموا فيه الناس ما فَقِهوه من دين الله - عزَّ وجل -، هذه الطريق هي الأصل، تلقَّى الصحابة - رضي الله عنهم - بها عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - القرآن والسُّنة، وتلقَّى عنهم التابعون وهكذا.

· الطريقة الثانية: طريقة القراءة والمطالعة الذاتية فهذه لا تصلح للمبتدئ وقديمًا قالوا: "من كان شيخُهُ كتابه فخطؤه أكثر من صوابِه"، فإذا أراد أن يتأصَّل فليقرأ هذه الكتب التي ذكرتها أو غيرها على المشايخ، فإذا زَكُّوا أنَّه مُستفيد وأنَّه قد فَهِم وتأصَّل عليهم فلا مانع أن يطالع مطالعه ذاتية، والحاصل أنَّ المطالعة الذاتية إذا استقَلَّت بنفسها أو اعتمد المرء عليها يكون خطؤه أكثر من صوابه.

أمَّا إذا كان قد تأصَّل قبلها أو قَرَأَ ما اتَّفق لهُ من الكتب التي ذكرت وغيرها على مشايخ، وأَخَذَ أصول العلم الشرعي عنهم فلا بأس، يُطالع ما شاء. نعم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري