بارك الله فيكم شيخنا، وهذا السؤال الخامس من الكويت؛
تقول السائلة: ما حكم وضع مُكَبِّرات الصوت خارج المسجد ليسمع الناس في الخارج الدروس العلمية التي تُقام في المسجد؟
لا يُستفاد منها حسب تجربتي الكثيفة، فإنَّ مَن خارج المسجد مشغولًا بحالِه؛ إمَّا تاجر، أو صاحب حاجة يقضيها من مكان قريب المسجد، أو مَار، وبهذا فإنَّا نستحسن تشغيل المُكَبِّر الداخلي في الصلاة وفي الدروس، لِما ذكرت لكِ أنها يعني نقل الدروس عبر المُكبر الخارجي لا يستفيد منه أحد، بل قد يُشَوِّش على مريض، إذا كان البيوت قريبة وفيها مرضى، وفيها من هم مشغولون بحاجاتهم، أو نُوَّم، أو يُصَلُّون، فإنَّ هذا الصوت يُشَوِّش عليهم حالهم، فأنا أقول يجب على الجهات الدينية المسئولة عن شئون المساجد أن تُلزِم الأئمة والمؤذِّنين بإغلاق مُكبِّر الصوت الخارجي بعد انتهاءِ الإقامة، فالمقصود مِن نقل الصوت إلى خارج المسجد هو الأذان والإقامة فقط، أمَّا غير ذلك فقد يكون ضَرَرُه أكثر من نفعه، أو لا مَنْفعةَ فيه. نعم.