جديد الموقع

8882182

السؤال: 

بارك الله فيكم شيخنا وهذا السؤال الخامس عشر من ليبيا؛

يقول السائل: امرأةٌ أنجبت بالعملية وما لبثت قليلًا إلَّا وحملت مرة أخرى وهي الآن في الشهر الأول، فهي تسأل هل يجوز لها الإسقاط؟ مع العلم أنَّها عَرَضت نفسها على طبيبيْن، أحدهما قال: أسقطي، والآخر قال: لا؛ فما الحكم - بارك الله فيكم-؟

الجواب: 

هذا لا يخلو من حالين:

أحدهما: أن يكون قد نُفِخَت فيه الرُّوح؛ فهذا لا يجوز إسقاطه،

ثُمَّ قد تنجو من العملية ليس بلازم أنَّها إذا ولدت المولود الأول يتبعه سائر الأولاد كُلّهم بعملية، هذا ليس بلازم.
الحال الثانية: أن لا تكون نُفِخَت فيه الروح، هو مجرَّد نطفة، فهذا على قول بعض أهل العلم يجوز إسقاطه، مع أنِّي أنا لا أوصيها بهذا، أوصيها أن تنتظر فلعلَّ الله - عز وجل - يجعل لها فرجًا وتنفيس كربة، فييسِّر ولادتها دون عملية، ثُمَّ بعد ذلك بعدما ييسِّر الله لها بعملية أو بغيره؛ لها أن تُنَظِّم الحمل عن طريق أخصائية أو أخصائي استشاري في طب النساء والولادة، فيُوصف لها منظِّم يجعل بين المولوديْن سنوات كثلاث سنوات، ثلاث سنوات ونصف، أربع، حتى تستعيد صحَّتها وتتمكَّن من تربية الطفل الأول.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري