بارك الله فيكم شيخنا وهذا السؤال السادس عشر، السائلة من سلطنة عمان؛
تقول: أنا صائمة وأُقضي ما فطرته من شهر رمضان، وعندما سمعت أذان المغرب من الهاتف أفطرت، علمًا بأنَّ الأذان في منطقتي بفرق أربع دقائق من الهاتف؛ هل أُعيد هذا اليوم أم يُحسب لي؟ علمًا أنه بالخطأ ولم أتعمَّد ذلك.
أقول:
أولًا: هل كنت تظنينه أذان المسجد؟ فإذا كنتِ تظنّينه أذان المسجد فأنتِ بين حاليْن:
الحالُ الأولى: أن يُشعرك أحد أهلك أو زوَّارك أنَّ هذا ليس أذان مسجد حيّكم أو قريتكم؛ فأمسكي ولا شيء عليك.
الحالُ الثانية: أن لا يُشْعِرك أحد؛ ولم تعلمي إلَّا بأذان المسجد، فما دُمتِ مخطِئة وتظنِّينه أذان المسجد فلا شيء عليكِ – إن شاء الله تعالى-.
هناك حالة ثالثة وهي: من سَمِع أذان من هاتف أو من غيره وهو يعلم المصدر، ينظر إن كانت الشمس قد غَرَبت حقيقةً فلا شيء عليه ولو تأخَّر أذان المسجد، وإن لم يتمكَّن من التعرُّف على غياب الشمس أهي غابت أو لا فليمسك، ولا يفطر بموجب هذا الأذان الذي عَلِم أنه ليس من مسجد حيِّه.