جديد الموقع

8882187

السؤال: 

جزاك الله خير شيخنا وهذا السؤال الحادي عشر من المغرب؛

يقول السائل: عندنا في المغرب بعد انتهاء الصلوات الخمس، تُقام بدعة الذكر الجماعي، ولا نستطيع النصيحة لإمام مسجدنا بسبب أنه لا تُتاح لنا الفرصة من أجل توجيهه، فأقوم بالأذكار المشروعة بعد الصلاة مع العلم أني محافظ عليها، فهل يجوز لي عندما تُقام هذه البدعة أن أقوم وانصرف إنكارًا لها أم أنشغل بالذكر المشروع لنفسي من أجل أن أحيي السُّنة عقب الانصراف من المسجد حتى ينصرف الإمام؟

الجواب: 

أقول: هاهُنا حالتان:

الحالُ الأولى: أن تُشغلك أذكارهم عمَّا تعوَّدهم من الأذكار، فنقول لك في هذه الحال انصرف، واذكر الله وأنت ماشي.

الحالُ الثانية: أن يمكنك أن تبتعد عن مجلسهم وتستوفي أذكارك في المسجد، فهذا لا بأس به.

وعليك في الحاليْن أن تُنكر هذا بقلبك، ما دُمْتَ لا تستطيع أن تنصح وتُبيِّن للناس ولو مناصحة الإمام، فلا يُكلِّف الله نفسًا إلَّا وسعها.

وأمَّا قولك أنك تريد أن لا تنصرف قبل الإمام، فهذا خطأ يا بُنَيْ؛ ليس هذا على عمومه، هذا في التراويح، في صلاة الليل، قال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ قِيَامَ لَيْلَةٍ)) يعني نفس الليلة، وله قصة؛ يطول المقام بذكرها،

فلا يشترط في الذكر الجلوس في المسجد، يعني لا يجب، لكن الجلوس في المسجد لاستيفاء وردك اليومي فهذا خير ولله الحمد،

إلَّا إذا تعطلَّت مصلحة مُتعلِّقة بخروجك، مصلحة الأولاد، مصلحة الأهل، وراءك مصلحة هي منوطةٌ بك، فقد تأثم بجلوسك وتأخرك عن قضاء هذه المصلحة. نعم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري