جديد الموقع

8882219

السؤال: 

جزاك الله خير شيخنا، السؤال الثاني من ليبيا؛

يقول السائل: كيف نتعامل مع الأرحام، كالأب أو الأم أو غيرهم من الأقارب؛ الذين لديهم مخالفات شرعية مع أن بعضهم قدَّمت له النصيحة ولكن لا يقبل، وبعض الأقارب نشكُّ بأنَّهم يتعاملون مع السحرة، فكيف تكون معاملتنا معهم؟ وهل نقبل هديتهم أم ماذا نفعل بالهدية؟

الجواب: 

· أولًا: الشَّك لا دخل له ولا اعتبار، فمثل هذه الأمور التي هي ارتياد السحرة، استعمال الشعوذة، لابُدَّ فيها من اليقين.

· وثانيًا: أنت أطلقت فقلت مخالفات شرعية، ولم تحدِّد هذه المخالفات؛ هذا مُجمل، ولكن إن كانت المخالفات في أصول الدين، في العقيدة، في  التوحيد، في أركان الإيمان، التي هي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره؛ فهذا يحتاج إلى وقفة فتفطَّن لها.

 فنقول: هؤلاء إمَّا أن يكونوا جَهَلة فحَقُّهم عليك النُّصح بلينِ خِطاب، وجميل أسلوب، وإظهار أنك تُحب لهم الخير، وتُريد أن تَدلَّهم على ما يُرضي الله - عزَّ وجل - مع الصبر والاحتساب، فإن استقاموا فبها ونَعمت، وإن لم يستقيموا فهَجْرهم ومفاصلتهم، فلا تُؤاكلهم ولا تُشاربهم، ولا تقبل هداياهم، حتى تجد منهم الميل إلى حب الطَّاعة والاستقامة، ونوصيك بالصبر وداوم على نُصحهم، فإذا يَئِست فَدَعْهُم وشَأْنهم كما قَدَّمنا, واهجرهم لله - عزَّ وجل - ولا مانع أن تَبَّر الوالدين ﴿وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا, كما قال الله تعالى: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا، ونحن نوصيك ونُؤكِّد؛ أن تستعين بالله على مُناصحتهم، ومن ذلك جلب الكتب التي يفهمونها إذا قرأتها عليهم، وجلب لهم أشرطة أهل العلم الكبار مثل: الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -، والشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -، والشيخ الألباني - رحمه الله -، والشيخ الفوزان - حفظه الله -، والشيخ صالح بن اللحيدان -  حفظه الله -، فإنَّ هؤلاء علماء لهم عند الناس مكانتهم. نعم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري