جديد الموقع

8882228

السؤال: 

وهذا السؤال الخامس والعشرون والأخير شيخنا من بريطانيا؛

يقول: تربَّى الناس هنا بأن يُسِلِّموا نقودًا للمسجد وهم داخلين في صلاة العيد، وعلَّمناهم عدم جواز ذلك، ولكن بَقِيَ القليل الذين يُحضرون النقود معهم يوم العيد؛ فهل لنا أن نقبلها عنهم ونشتري به طعامًا ولو بعد العيد بأيام؟

الجواب: 

لماذا هذه النقود؟! هذه النقود فيما يظهر لي أنَّهم يقصدون أحد أمرين:

الأمر الأول: أن يشتري القائمون على المسجد طعامًا يُوزَّع على الفقراء، سواءً كان نيَّا أو مطبوخًا.

الأمر الثاني: أن تكون تبرعات للمسجد، لأن المساجد في الدّول الكافرة سواءً أوربية، أمريكية، صينية، روسية؛ لا .. إلَّا هذا، هي تقوم على الجهد الذاتي كما يقولون، وسواءً كان ذا أو ذاك فلا تمنعوهم،  توضع في خزانة المسجد ثُمَّ يُنظر في الحاليْن، ما الذي ظَهَر لكم هل هم يريدون الحال الأول أو يريدون الحال الثاني.

شيخنا - حفظكم الله - السائل يقول: هذا المال تُدفع زكاة الفطر.

هذه حالة ثالثة وقد فاتت علي وذكَّرنا السائل جزاه الله خيرًا، فأرى أن القائمين على المسجد يجمعون هذه النقود ويشترون بها طعامًا يُخرجونه زكاة فطر عن هؤلاء، لكن في هذه الحال لابُدَّ أن يتعرَّفوا على الشخص هذا، لكن تذكرت أنه لا يلزم.

فلان من الناس دَفَع قيمة زكاة فطره في المسجد الفلاني في  لندن في سلا، في كاردف، في برمنجهام في أي مدينة، فهم يخرجون الزكاة عنهم، فَهُم وكلاء.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري