جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال العشرون من المغرب؛
يقول السائل: ما صحة قول بعض الأخوة إذا تعارض تضعيف الإمام الألباني للحديث مع تصحيح غيره ِ كالإمام ابن باز أو الإمام العثيمين، فأنتَ مُقَلِّد في هذا الباب، فقلِّد الألباني فإنَّ تقليده في تخصِّصه أَوْلى؟
يا بُنَي هذا أمرٌ ليس من السُّهولةِ بمكان، فإن كنت عامِّيًا، أو متعلِّمًا، وليس عندك قُدرة على البحث، فخُذْ بمن تَثِقُ بقوله ، سواء الشيخ عبد العزيز - رحمه الله - والألباني - رحمه الله -.
أمَّا إن كان لديك قدرة وأهلية، أهلية نظر، أهلية تُمَكِّنك من النَّظر، واستكشاف الدَّليل الأقوى، فيجِبُ عليك أن تستخدم هذه الأهلية، فقد يكون قوة الدَّليل مع الألباني - رحمه الله -،وقد يكون قوة الدَّليل مع الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -.
فمن عَلِمَ حُجَّة على من لا يعلم، هؤلاء أئمة، الشيخ عبد العزيز -رحمه الله- إمام فقيه مجتهد مطلق، الشيخ الألباني -رحمه الله- إمام محدِّث في هذا العصر بلا منازع، ومجتهد في الحديث، لكن ما من عالمٍ إلَّا ويخفى عليه شيء، بشر، وليس أحدٌ من البشر بعد الرسول - صلَّى الله عليهِ وسلَّم -، أعني من الأفراد؛ معصومًا من الخطأ، فتفطَّن إلى هذا المسلك. نعم.