جديد الموقع

8882238

السؤال: 

جزاكم الله خير شيخنا، السؤال السادس عشر من الكويت؛

تقول السائلة: كثيرًا ما يقع من العوام ثناءٌ ومدح للحزبيين والمبتدعة بِذكر أعيانهم، فهل نحذِّرهم منهم إذا ذكروهم أم نكتفي بتحذيرهم من بدعتهم وحزبيتهم دونما التعرض لأعيان المتحزبة المبتدعة؟ علمًا بأن هؤلاء العوام أغلبهم ليسوا بأهل استقامة ودين.

الجواب: 

أولًا: يا بنتي ابتعدي عن الرِّجال إلَّا من كانوا محارم لكِ أو زوجك، هذا أسلم لكِ، وأَحْوَط لدينك وعرضك، لأنَّ كثيرًا من العوام إذا تكَلَّمت معه المرأة في أمرٍ يًخالِف ما هم عليه يسخرون منها ويؤذونها، أمَّا إذا كان من تشيرين إليهم من النِّساء؛

فأقول:

أولًا: إنَّ هؤلاء المتحزِّبة والمبتدعة قسمان:

· القسم الأول: عوام، من عوام الناس فحذِّري هؤلاء النسوة منهم، ولا تخافي، فلان هذا مبتدع، ولا يجوز الثَّناء عليه الثَّناء المُطْلَق.
فالثَّناء قسمان: ثناءٌ مطلق، وثناء مقيَّد.
فمن أصاب حقًّا أثنينا على إصابته الحق إذا كان من المبتدعة؛ إخواني، أو تبليغي، أو قُطْبي، أو غيره؛ إذا أصابَ حقًّا قُلنا أصابَ في هذا، ولا نثني عليه ثناء مُطْلق؛ هذا خطأ.

· القسم الثاني: من هؤلاء المتحزِّبة والمبتدعة، من كانت لهم سلطان، لهم يعني وزير في الدولة، رئيس قضاة، قاضي المنطقة عندكم، فهؤلاء لا تذكري أسماءهم، حذِّري من الأقوال البدعية، سواءً كانت منهم أو من غيرهم، مدارةً.
وهذه المسألة بيَّنتها يا بنتي في رسالة لي بعنوان: (الحد الفاصل)؛ لعله يطبع الآن ضمن الرسائل المتعدِّدة، والطبعة الأولى مرَّت، لعلَّك تجدينها في المكتبات في الكويت.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري