بارك الله فيكم شيخنا وهذا السؤال الثامن من الكويت؛
تقول السائلة: أمي كبيرة بالسن ولا تُحسِنُ الصَّلاة بمفردِها، وتَتْعَب من طول القيام والسُّجود، طلبت منِّي الصَّلاة بها على شرط أن لا أُطيل في القراءة والسجود، وأنا أجد الخشوع عند الصَّلاة لوحدي، فهل أقدِّم الصلاة بأمي على الصلاة بمفردي؟ حفظكم الله.
أنتِ مُخيَّرة يا بنتي، إن شئتِ تقدَّمتِ في الصلاة لوحدكِ، وأنا لا أدري أنتِ تسألينَ عن الفريضة أو عن النافلة، لكن لعلَّك تسألين عن النافلة، الأمر فيه سَعة، صلِّي بأُمِّك طيِّبي خاطرها ما دامت لها رغبة، ولا تُطيلي عليها ولكِ أجرُكِ - إن شاء الله تعالى - ثُمَّ إن قدرتي على أن تُصلِّي أيضًا صلاة وحدكِ، مثلًا إذا كان لكِ وِرْد يتألَّف من عشرين ركعة صلِّي ما تيسَّر مع أمك وأكملي وِردَكِ.
وإن كنتِ تسألين عن الفريضة فالصَّلاة الأولى هي الفريضة في حقِّك، سواءً كانت صلاتِك لوحدِك أو صلاتِك بأمِّك، والأُخرى نافلة، فأنتِ مأجورة في كِلا الحاليْن - إن شاء الله تعالى -.