سائلة فرنسية
تقول مسلمه تأخذ علاجاً طبياً كل شهر لمرض لا يوجد علاجه في البلاد المسلمة هل تسقط الهجرة في حق هذين الزوجين بارك الله فيكم ؟
أقول مادمتم يا معشر المسلمين والمسلمات في فرنسا تؤدون شعائر الله ولم تتعرضوا لفتنة ، فليست الهجرة واجبة في حقكم بل هي مندوبة ، والمرأة التي سألتِي عنها مضطرة إلى الإقامة في فرنسا من أجل علاجها ، أو من أجل مرضها الذي لا يوجد في البلاد المسلمة علاجُها ، ولكن إذا قَدِرتم على الهجرة أنت وزوجك على أن تصحبوا معكم علاج لمدة اشهر وبعدها تُوكِّلُون من يبعث لكم العلاج فهذا حسن ، أقول إن قدرتم ، هذا لأن الأمر مشروط بالإستطاعة كما قال تعالى: { لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة : 286] وقال تعالى: { فَاتَّقُوا اللَّـهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن : 16] وقال - صلى الله عليه وسلم - :" إذا أمرتكم بالأمر فأتوا منه ما استطعتم " هيأ الله لنا ولكم مراشد الأمور وسددنا في الأقوال والأعمال .