جديد الموقع

8882336

السؤال: 

يقول السائل : فضيلة الشيخ كيف التعايش والتعامل مع أب يصلي مرة في المسجد ومرة في البيت، ويحلق لحيته ، وقال مرة في لحظة غضب(لم يعد يهمني في ربي أحد) يقصد بذلك لم يعد يهمني في أي أحد , وقد يجتهد أحياناً في القيام وقراءة القرءان وصيام الأيام الفاضلة , وتظهر عليه علامات الندم والرغبة في التوبة لكنه وقت النُصح لا يدع لابنته مجالاً لذلك ويصدها ويسكتها ويغضب إن لم تسكت ، فتسكت عن إكمال النصح خشية أن يقع في الجهل لحظة غضبه ، ماحكمه هل تنصحه أم تتركه؟هل تودّه أم تبغضه ؟ هل تطيعه فيما ليس فيه معصية أم كيف؟هل تعيش في بيته وبماله وليس لها غيره أم لا؟ بارك الله فيكم وأسكنكم فسيح جناته.

الجواب: 

 أقول أولاً: أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمُنّ على والدك يابنتي بالتوبة النصوح، وأن يُلهمه رشده، و يرزقه الإستقامة والسداد في الأقوال والأعمال.

وثانيا: يظهر أن أباكِ مريض قد يكون هذا المرض نفسياً وقد يكون بمؤثر خارجي، له خُلطاء سوء فيؤثرون عليه.

 وثالثاً: تعاهديه بالنصح حالة سكونه وارتياحه إليك، وسددي وقاربي، ولاحرج عليك في السكنى معه حتى يهيئ الله لك رجلاً صالحاً يُعينُك على دينك ودنياك, فاستعيني بالله واصبري واحتسبي واجتهدي لوالدك في الدعاء, واغتنمي الأوقات الفاضلة ومنها: بين التشهد والسلام, وبين الأذان والإقامة, وفي الثلث الأخير من الليل, وآخر ساعة بعد عصر يوم الجمعة قبل المغرب يعني قبل المغرب بساعة فلعل الله سبحانه وتعالى يستجيبُ لك ويهدي أبيك إلى مراشد أمره, والله يعينك.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري