يقول السائل أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ ونفع بكم .
رجل يعمل بالقول بقبض اليدين بعد الرفع من الركوع وبوضع الرُكبتين قبل اليدين للسجود، ومسافر إلى بلد لا يعملون بهذا القول هل يُتابعهم في ذلك اجتناباً للخلاف وهل هذا الفعل مخالف للسنة ؟ بارك الله فيكم.
نقول هذا السؤال يتضمن شقين:
الشِق الأول : قبض اليدين ووضعهما على الصدر أو تحت الصدر بعد الرفع من الركوع.
والثاني: النزول إلى السجود على الركبتين.
أقول هذه من المسائل الخلافية التي هي محل إجتهاد وللرأي فيها مجال لكن الشِق الأول الذي هو القبض بعد الرفع من الركوع أظهر وأرجح وإن كان بعض أهل العلم لا يرى.
وأما الشِق الثاني: وهو النزول للسجود على الركبتين ففيه قولان لأهل العلم :
- فطائفةٌ ترى النزول على اليدين .
- وأخرى ترى النزول في السجود على الركبتين .
وسواء أخذ المسلم بهذا أو بهذا فلا شئ عليه إن شاء الله تعالى وإن كنا نحن نُرجح النزول إلى السجود على اليدين، لكن مادام الأمرُ كما ذكر السائل،فإن كان يخشى مفسدة وشجار وأذى ممن يَقدُم عليه ممن يُخالفه ، فلا مانع إن شاء الله تعالى أن يعمل عملهم ويجاريهم في هذا لاسيما إن كان يؤمهم في المسجد فالمفسدة لعلها أكبر، وبالله التوفيق.