جديد الموقع

8882353

السؤال: 

هذا يقول: ما تعليق فضيلتكم على ذهاب بعض الشباب للجهاد في سوريا؟ علمًا أن لدينا من الأسر من فقدت أبنائها وتفاجأت بذهابهم.

الجواب: 

أنا قد تكلمت على هذا قريبًا، آخر ما تكلمت عليه في المنطقة الشرقية فيالدَّمام في العشر الأولى من شهر شعبان هذا القريب، يعني قبل قرابةشهر، وقلت فيما قلت بالكلام القديم، وزاد عليه الكلام الجديد،ويهمُّني الآن الجديد لأهل سوريا، أهل سوريا يقولون نحن ما نحتاج إلىأشخاص، ما نحتاج إلى عدد، ما نحتاج إلى أفراد، ما نحتاج إلى ناس، مانحتاج إلى مجاهدين؛ بصريح العبارة، المتحدِّث الرسمي تكلَّم في العشرالأولى من شعبان، هذا القريب قبل شهر من الآن، وقال: نحن ما نحنبحاجة إلى أفراد، إلى مجاهدين، نحن بحاجة إلى سلاح، وإلى مال، ثمرجع قال: لا حتى المال ما نحن محتاجين إليه، المال أفسد الثورة، يعنيتخاصموا عليه تهاوشوا فيما بينتهم، من يأخذ منه حصة ومن لا يأخذ،نحن نحتاج إلى سلاح للدفاع؛ هذا واحد.

الثاني؛ قال لو جاءنا شخص وما يعرف يقاتل أو ما عنده سلاح؛ ايشفائدتنا منه؟ هذا الكلام الذي قاله، أنا نقلته في حينه قلت هذا الكلام قبلسنتين، وقبل سنة من الآن أيضًا، وتكرَّر كثيرًا، ولمَّا قلنا لهم هذا ذلكاليوم، قالوا هؤلاء أنصار النًّصَيْرِية، نحن أنصار النصيرية! الله يعلم أنَّهلا يحارب النُّصَيْرِية أحد في وجه الأرض مثل السلفيين، ولكن أنتم الذينتتَّحِدُون مع النُّصيرية، ومع النصارى، ومع اليهود، ومع الشيوعيين،ومع الديمقراطيين، ومع القَوْميين، ومع العلمانيين، ومع هؤلاء جميعًا،وهذه كتبكم شاهدة، كتبكم، وكتب أسيادكم الذين تعظِّمونهم من قادةالصَّحوة الذين تقولون؛ موجودة، شاهدة بكلامهم، بل لمَّا تكلَّم بعضهم إِذَاحَصَل دعوة إلى التقارب والتآلف في الوصول إلى الحكم، فمع منيُتآلف؟ اسمعوا؛ طائفة الحركة الإسلامية مع من؟ مِن أعدائها لو أرادتتتآلف مع من؟ نصحهم الصاوي بأنهم يتآلفون مع العلمانيين، ومعالشيوعيين، السَّلفيين لا، لِمَا؟ لأنهم يعلمون أن السلفيين لا يرضونبالباطل، أمَّا أولئك فهم على باطل ويَسْعَوْن  لمقاصد دنيوية، إلى الحكم،فلهذا الإخوان المسلمون دَخَلَ فيهم حزب الأحرار؛ ضُبَّاط الأحرار، جمال عبد الناصر ومن معه، لأن الهدف الذي يطمحون إليه واحد، هو الإطاحة بفاروق والوثوب على الكرسي، فلمَّا رأى جمال عبد الناصر منهم ذلك سانَدَهم، وكان مِن أثناء الجيش يمِدُّهم بالسلاح، جمال عبد الناصر، حتى قامت الثورة على فاروق وتولَّى جمال عبد الناصر على أكتاف الإخوان المسلمين، فلمَّا وَصَل، هو ليس منهم أبدًا، لكن لمَّا كان الهدف لمن ينزو على العروش والكراسي واحد؛ وهو الحكم، فلا مانع أن يتَّحد العلماني، والديمقراطي، والشيوعي، والبعثي .. إلى آخره، لا مانع يجمعهم هذا الهدف، فحَكَمَ؛ لمَّا بَلَغ أحسَّ بخطورة هؤلاء الذين بالأمس هو كان يدعمهم، خُفيتًا، لأن عاش فيهم وفي صفوفهم حتى بلغ الثورة، وتقوَّى بهم حتى حكم، الآن بدءوا يحيكون ضده، فانقلب عليهم، وإلَّا كان هم المقربَّون، بل كان مجلس الوزراء في عهد جمال عبد الناصر لا ينعقد إلَّا إذا جاء سيد قطب يحضر الجلسة، وبعد ذلك من الذي شنق سيد قطب؟ جمال عبد الناصر، احنا نعرف الإخوان المسلمين ونعرف تاريخهم، قرأناه حرفًا حرفًا، تاريخ أسود، أسود في المكر والخيانة والخبث والدسائس لا مثيل لهم لأنهم لا ينتظرون إلَّا الفرصة التي يَصِلون فيها ليحكموا، هذا الكلام ما نقوله الآن لأنهم تولُّوا، لا والله قُلناه من قبل عشرات السنين، ورضوا بهذا ولا ما رضوا ونحن نعلم بأنهم لن يرضوا لا هم ولا الذين في الداخل، لكن هذه هي الحقيقة، والحمد لله كتبهم موجودة فهم من أَكْذب الناس وأمكر الناس،

اسمعوا؛ يقول محمود عبد الحليم لما ذكر ما ذكر من كذبهم في جمع الأموال ليتقوَّوْن بها؛ يقول: كان الإخوان المسلمون إذا وقعوا في ضائقة مالية رفعنا شعار التَّبرع باسم القضية الفلسطينية، ريال فلسطين تذكرونه؟ ريال فلسطين، ريال فلسطين تبَّرعوا، وهو في جيوبهم، ففلسطين في جيوبهم، وهذا الذي صار عندنا قبل مدة الجمعيات الخيرية التي تجمع في المساجد، ويجمعونها للإرهابيين، ورأيتم هذا قبل سنوات ولا لا؟ فهم الغاية عندهم تبرِّر الوسيلة، مذهب ميكافيلِّي! الشاهد أن هذه الطائفة يعني طائفة شر على المسلمين منذ أن قامت وإلى يوم الناس هذا، وأظن أن الآن فقد تكشَّفت لأكثر عوام المسلمين، والناس بحاجة فقط إلى أن تشرحوا لهم زيادة، وتحلِّلوا لهم زيادة وإلَّا هم ولله الحمد قد عرفوهم، وأظن أهل مصر خاصة ازدادوا معرفةً بهم، فالدعوة التي كانوا يُدجِّلون بها على الناس باسم الإسلام والحكم الإسلامي، الآن رأوهم أهل مصر تمامًا وعرفوا حقيقتهم، وسمعتم ما قالوا في الرُّؤى والنبي - صلى الله عليه وسلم - عند مرسي والنبي قدَّم مرسي وأشياء من الأكاذيب التي لا حصر لها ولا عد، آخر شيء أنَّ النبي جاءهم في رابعة العدوية، ولما جاءت الصلاة؛ قالوا له صلِّ بنا، قال: أنا أُصلي بكم ومرسي فيه؟! تقدّم مرسي، ومن الأكاذيب الذي لا تُعد ولا تُحصى، سمعناها من على المنصَّة، منصَّة الإخوان المسلمين وتعجبني كلمة حامد فقي - رحمه الله - خُوَّان  المسلمين.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي