جديد الموقع

8882377

السؤال: 

بارك الله فيكم شيخنا وهذا السؤال الخامس من المغرب؛

يقول السائل: نحن نعمل في شركة خارج المدار الحَضَرِي لمدينتنا، وأحيانًا يتعذَّر علينا أن نصلي التراويح في المسجد الذي به الإمام الراتب وكذلك الجمعة، وهناك من يتعذَّر عليه أن يُصلِّيها دائمًا لكن عندنا مسجد صغير مُجهَّز للمسافرين نُصلِّي فيه الفريضة؛ فهل يجوز لنا أن نصلي فيه الجمعة والتراويح؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب: 

التراويح ليس فيه إشكال - إن شاء الله تعالى - ولكم أن تُصلُّوا في بيوتكم، إذا لم يمكن تُصلُّوها مع الإمام الراتب للبعد أو للمشقة فَصَلُّوا في بيوتكم هذا أفضل؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ))، وأمَّا الجمعة فَصَلُّوا مع إمامكم الراتب، إلَّا إن كانت المسافة بعيدة جدًا ولا تطيقونها إلَّا بالسيارة وفي وقتٍ مُبَكِّر لا يُسمح لكم بخروج للجمعة فيه، أمَّا إذا كان المسجد قريب تتمكَّنون من إدراك الجمعة فيه قبل وقتها بنصف ساعة أو ساعة، ما أظن الشركة المسلمة تمنعكم من هذا بل حتى الشركات الكافرة لا تمنع من هذا، وأنتم في بلد مسلم فألزموا الشركة بأن تتيح لكم وقتًا تُصَلُّون فيه الجمعة مع الإمام الراتب، دولة ليبيا الآن دولة مسلمة والشعب مسلم، ولله الحمد.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري