وهذا السؤال الخامس عشر من بريطانيا؛
يقول السائل: هل لهم أن يجمعوا العشاء مع المغرب جمع تقديم؛ لأنَّ الفجر لديهم الساعة الثالثة صباحًا، والإفطار الساعة التاسعة والنصف ليلًا، والعشاء الساعة الحادي عشرة مساءً؟
لا مانعَ من ذلك - إن شاء الله تعالى -، وقد أَفْتَيْتُ في هذه المسألة في مجالس لا تُحصَى عن طريق هذا الموقع وغيره، وقد صَحَّ عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أَنَّه جمع بالمدينة بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء؛ جمع تقديم، صَلَّى الظهر والعصر ثمان ركعات، وصلى المغرب والعشاء سبع ركعات، ولما سُئل ابن عباس - رضي الله عنهما - لماذا؟ قال: ((حَتَّى لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ))، وحسبما وصفت في سؤالك هذا إحراج، ودفعه بجمع التَّقديم، تُصَلُّون المغرب وتُصلُّون العشاء ثُمَّ لا بأس أن تصلوا ما تَيَسَّر من التراويح؛ لأنَّ وقت العشاء صار متقدِّم، ووقتها صار وقت المغرب، يعني صار وقت المغرب وقتًا لها وللعشاء، أو تُصلُّون التَّراويح في بيوتِكم، ولا تَتَنازعوا في هذا.