جديد الموقع

8882403

السؤال: 

أحسن الله إليكم هذه أسئلة عبر الشبكة،

يقول السائل - من مكة حرسها الله -: إذا كان الشخص لديهِ حصوةٌ في الكلية ويتألَّم إِذَا صامَ؛ هل لديه الرخصة في الإفطار؟ علمًا أنَّ الطبيب نصحه أن يُكثر من شربِ الماء، وماذا يترتَّب على رخصته؟ هل القضاءُ أم الإطعام؟

الجواب: 

هذا لا شكَّ أنه مريض، من أُصيبَ بالحصى في الكلية هذا مريض، الله – جلَّ وعلا – يقول: ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا﴾، ﴿وَمَن كَانَ مَرِيضًا﴾ في الآية الثانية؛ ﴿فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ﴾، فهذا إذا صَحَّ يقضي ولله الحمد، وصاحِب الكًلى على هذا النحو؛ بحاجة إلى الشَّراب حتَّى يُدِرّ ربما تتفتَّت هذه الحَصَيَات فتخرج مع البوْل ويرتاح من العملية أو من المِنْظار، فإذا حَصَل ذلك بإخبارٍ من موثوق من طبيبٍ موثوق؛ فحينئذٍ تأكَّد عليه فلا يضر نفسه، ولا يصوم، عليه أن يُفطر ويقضي بإذن الله – تبارك وتعالى -.

وأمر حصى الكُلَى ليس بالمرض الذي لا يُرجى بُرؤه، فهو يُرجى بُرؤه، بظهورها مع البول أو بتفتيتها بالمنظار بعد حين إذا جاء الوقت المناسب، ثُمَّ يقضي بعدَ ذلك، المُراد أنه لا يُطعِم، وإنَّما يُفطر والعدة من أيامٍ أُخر.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي