جديد الموقع

8882412

السؤال: 

أحسن الله إليكم هذا سائل من فرنسا؛

هل الرُّؤية تكون بالحساب الفلكي، وإذا ألزمنا به؛ فما الحكم؟

الجواب: 

الرُّؤية ما هي بالحساب، الرُّؤية غير الحساب، الرُّؤية يرى بالعين المجردة، إذا قوي البصر، وزالت الموانع، وكان المكان مهيَّئًا، يعني يكون مرتفعًا مثلا، صفاء الجو، حدَّة النَّظر هذا تحصل به الرُّؤية الطَّبيعية، أو بالمناظير لو رئي بالمنظار، بالدربيل الذي يقرِّب البعيد، هذا لا بأس به، لأن هذه المناظير لا تُوجد معدومًا، وإنما غاية ما فيها أنَّها توضح الهلال إذا كان ضعيفًا، وأوَّل ما يطلع يكون ضعيفاً دقيقًا جدًا، أو يكون مع غبار قد تقرِّبه فيُرى، فهي لا تُوجد الهِلال إذا لم يكن قد ولد، ما تُوجده إلا إذا كان مولودًا فيُرى، فلها حكم النَّظر الطبيعي لا شيء في ذلك،

أما الحساب الفلكي فهذا الذي يُبنى على الأرصاد، يقال إنَّ السَّنة كذا، أيامها كذا، وشهورها كذا، فالشَّهر الفلاني سيكون تسعة وعشرين، والشَّهر الفلاني سيكون ثلاثين، ويُؤرخ لسنة كاملة، ويُبنى على هذا الحسب، أو هذا العدّ، هذا لا يجوز، النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- إنَّما كلَّفنا بأن نصوم إذا رأينا، وأن نفطر إذا رأينا، وإذا لم يكن الرُّؤية، فالإكمال لشعبان ثلاثين يومًا، ثم نصوم والإكمال لرمضان ثلاثين يومًا ثم نفطر.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي