جديد الموقع

8882417

السؤال: 

هذا سائل يسأل يا شيخ؛ هل يجوز للإنسان الصَّائم أن يستخدم الفرشاة والمعجون في نهار رمضان, كما هل يجوز له استخدام بخاخ الربو عندما يكون الإنسان عنده ضيق في التَّنفس في أيام رمضان؟

الجواب: 

أمَّا البخَّاخ فلا بأس به، لأنه ليس بطعامٍ ولا بشراب، ولا هو في  حكمهما, البخَّاخ الذي يستخدم للرَّبو - عافانا الله وإيَّاكم - أو الكتمة التي تأتي في الصدَّر، لا بأس به, إنما هو بخار للشُّعب الهوائية، مفتِّح للشُّعب الهوائية، وليس هو بطعام، ولا شراب، ولا هو في حكم الطَّعام والشَّراب، لا بأس به، ولا شيءَ عليه.

أمَّا المعجون فأنا أخاف منه, فأقول توقَّه أيُّها الصائم، وعليكَ بالسِّواك، يكفيك فهو مطهرة للفم ومرضاةٌ للرَّب, واستك بالسِّواك الرَّطب النظيف الجديد، يطيِّب الفم - إن شاء الله تعالى -, واستخدم المعجون بعد السَّحور، قبل صلاة الفجر قبل أن تمسك, وبعد ذلك ما عندك شيء يوجب؛ لأن الذي يوجبه إزالة الطَّعام والأقذار من الفم, فأنت بعد السَّحور قبيل أن تمسك تنظف أسنانك وفمك، وما بقي من الرَّائحة المنبعثة، فكما سمعت قول  النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما روِيَ عن ربِّه في الحديث القدسي((كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ  إِلا الصَوم، فَإِنهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي)) هذا الطَّعام والشَّراب الذي تركته هو الذي بعث على أيش؟  على هذه الرَّائحة التي قال فيها النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث المرفوع: ((لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ)فهذه الرَّائحة المنبعثة الكريهة استخدم لها أنت السِّواك.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي