أحسن الله إليكم، يقول السائل: تُصْدِرُ دارُ الإفتاءِ في بلدنا مطوياتٍ ورسائلَ لمفتي تلكَ البلاد، وفيها الدعوة إلى الحزبية، والتنقُّص من علمِ الجرحِ والتَّعديل وغيرِها من الضَّلالات، فإِذَا بَيَّن بعضُ الشباب عوارَ الذي فيها، قالوا لنا لا يجوز لكم الكلام في هذا، لأنه بمثابة وَلِي الأمر، فهل يُسكت عن البدع والمحدثات؟ أم نُحذِّر منها مع عدم التعرض لذكر اسم مفتي تلك البلاد؟
الحق يُبَيَّن، تقول هذا خطأ، نحن لا نُشنِّع على دار الإفتاء، لا نقول المفتي فلان، لكن نقول تصوير ذوات الأرواح كذا، يعني نُبَيِّن في المحاضرات الجرح والتعديل من دينِ الله، وهو أصول أهل السُّنة، فيُجرح بالدَّليل من قام الدَّليل على جَرْحِه، ويُعدَّل بالدَّليل من ظهرت عدالته بالدَّليل، ويُسكتُ عن أناسٍ مستورين، يُبَيَّن هذا، ولا يلزم أن يقول أصدرت دار الإفتاء، لكن يُبَيَّن في المحاضرات والمجالس والمحافل؛ يُبَيَّن هذا. نعم.