بارك الله فيكم شيخنا وهذه السائلة من تونس؛
تقول: تغلِب علينا في مدينتنا عقيدة الأشاعرة والأحباش؛ فَقَلَّ أن تجد إمامًا من أهل السُّنة والجماعة؛ فهل تجوز الصلاة وراءَ هؤلاء؟ علمًا أن أغلب أئمة المساجد عقيدتهم فيها خلل.
يا بنتي؛ أنتِ في عافية، صَلِّي في بيتك، ولا تُعرِّضي نفسك لبعض الأمور؛ هذا أولًا.
وثانيًا: أنا لا أعرف عقيدة الأحباش الذي حقيقة يحذقها الشيخ ربيع - حفظه الله -، أمَّا أنا لستُ على علم بها، أسمع، لكني حتى الآن ما حقَّقت فيها، وما أظن أني أحقُّق فيها؛ لأني ليس عندي وقت، عندي في باكورة العمر في الشباب النظر فيها، والآن ليس عندي وقت يُمكنِّني من البحث فيها، لكن لعلي أَصِل إلى فِقْهِها بطريقةٍ مختصرة. أما الأشاعرة؛ فالأشاعرة الصلاة خلفهم صحيحة - إن شاء الله تعالى - إلَّا إذا عرفتم إمامًا منهم يقول بخلق القرآن هذا أمر آخر، لا تُصلُّوا خلفه.
لكن أنتِ يا بنتي لستِ مخاطبة بالجماعة، مخاطبتكِ بحضور الصلاة جماعةً - أعني المكتوبة - الشارع خاطبكن يا معشر النساء خطابًا إعلاميًا، وليس إلزاميًا، وأمَّا النوافل كالتراويح والتهجد؛ فالشارع كذلك خاطبكن خطابًا إعلاميًا يعني إذا كان لديكم إمامٌ صاحبُ عقيدةٍ سلفية وقدرتي إِلى الوصول إليه؛ فلَكِ الأجر، وإلَّا فَصلِّي في بيتك. نعم.