هل يُدَرِّس طالب العلم المبتدئ بمجرد حضور دورة أو دورتين علميتين؟
يا إخوة! قد حذَّر السَّلفُ كثيرًا من التصدُّرِ قبل الأوان، وهذا السؤال عظيم، وهو التدريس، طالبُ علمٍ مبتدئ بمجرَّد حضور دورة أو دورتين، هذه الدورات التي تحصل؛ هي المراد منها شغل أوقات الطلبة بِجُملةٍ من المواد العلمية، وتقريب دلالة تلك الكتب إلى أفهام الطُّلاب ليفهموا؛ ليس إلَّا، هل هي كافية في أن تكون أهلًا للتدريس؟
هل كان السلف هكذا؟ بمجرَّدِ أن يحضر في لقاءاتٍ متعددة ثُمَّ يتصدَّر لتدريس الناس؟!
من تصدَّر قبل أوانه عوقب بحرمانه، يوصي الإنسان نفسه إلى مواصل الهلاك، أقول: إلى مواصل الهلاك والهلكة؛ بمجرَّد الإقدام على مثل هذا، ثم يَتَلقَّى أو يُلقى في نفسه العُجب، ثُمَّ الغرور، ثُمَّ الإفتاء، ثُمَّ التحزيب .. إلى آخر ذلك، فهذا والعياذ بالله نذير شر.
حسب السؤال الجواب؛ هل يدرس طالب العلم المبتدئ بمجرد حضور دورة أو دورتين؟ الجواب المختصر؛ لا، الجواب المطوَّل نوعًا ما المتوسط هو ما سمعتوه.