جديد الموقع

8882514

السؤال: 

( تنبيه ) هذا السؤال طرح على شيخنا و أجاب عليه ثم استدرك أمراً تجدونه أسفل الفتوى

بارك الله فيكم شيخنا السؤال الرابع عشر؛

يقول السائل: استفرغت متعمِّدًّا بإدخال اصبعي في فمي – هذا من مكة المكرمة الله يحفظها – لإخراج أكلٍ فاسد بسبب ألمٍ شديد في نهار رمضان؛ هل فسد صومي؟ وهل عليَّ قضاؤه؟ ومتى أقضيه إذا أردت صيام الست من شوال؟

الجواب: 

أولًا: النظر في حالك، وهذا لا يخلو فيما يبدو لي من حالين:

* الحالة الأولى: أن يكون عندك تحمّل وصبر حتى يزول الألم، في هذه الحال أنت مفطر، وعليك القضاء، لأنك استقأت عمدًا.

* الحال الثانية: أن يصل بك الأمر إلى أنك لو لم تفعل هذا؛ لحصل عليك ضرر، لأنك لا تطيق، قد يصل بك الأمر إلى أن تشرق، وأحيانًا في الشرقة يتوقف القلب، ففي هذه الحال أنت مضطر ولا شيء عليك، إن شاء الله في هذه الحالة، تمسك ولا شيء عليك، وإن قضيت احتياطًا فهو أوْلى.

وهذا لا يُقاس على أخذ الجُرعات في نهار رمضان للضرورة، هذا مفطر ولا شك، لكن هذا أمرٌ عارض، وبهذا أفتيت والعلم عند الله - سبحانه وتعالى -.

بقِيَ أمر يتعلَّق بالقضاء؛ ظهر لي أنك من المواظبين على صيام ست من شوال تقبَّل الله منا ومنك، وظهر لي أنه من رمضانك هذا، فإذا أفطرت مع الناس بعد رؤية هلال شوال، وعزمت على صيام الست فابدأ بهذا اليوم. نعم.

 

( وهذا استدراك الشيخ حفظه الله على الفتوى )

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد على آله وصحبه أجمعين.

أما بعد ..

فإنه قد صدرت منِّي فتوى لرجلٍ أفطر بالقيء متعمدًّا كي يُخرجَ طعامًا فاسدًا من جوفه، وحاصل ما أفتيته به؛ أنَّه له حالتان:

* إحداهما: أن يكون عنده من الصبر، والقدرة، والتحمل ما يجعله لا يحتاج إلى ذلك، يعني لا يحتاج إلى إدخال إصبعه في حلقه؛ فعليه القضاء.

* والحال الثانية: أن لا يكون عنده صبر، ولا قدرة على التحمل، وأنه لو لم يفعل ذلك لتضرَّر؛ فلا شيء عليه.

وبعد النظر؛ تبيَّن أنَّ هذه الفتوى قاصرة، فأقول له:

في الحال الأولى، عليه أولًا: الاستغفار، والتوبة؛ لأنه قارفَ إثمًا بالفِطرِ متعمِّدًا.

وثانيًا: فساد صيام ذلك اليوم.

والثالث: الإمساك بقية يومه.

والرابع: القضاء.

وأمَّا في الحالة الثانية؛ فعليه القضاء فقط، لأنه أفطر ضرورة، كالذي يتناول العلاج من المرضى في نهار رمضان للضرورة.

والله الموفق، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري