من ليبيا يقول السائل:
شيخنا بارك الله فيكم وفي علمكم هل تنصحون بتفسير كلمات القرآن لمحمد بن الحسنين بن مخلوف؟
أقول تفسير الكلمات ، كلمات القرآن إن كان يعتمد على اللغة العربية الفصيحة ويخلوا من تأويل ما يتعلق بالصفات فهذا لا بأس به والظاهر وأنا بعيد العهد بهذا التفسير أنه عنده تأويل الأشاعرة وأنا بعيد العهد بيني وبينه أكثر من أربعين سنة لكن القاعدة هذه إذا ورد علينا تفسير لمفردات القرآن ،لكلمات القرآن فنحن نقبل منه ما لا تأويل فيه للصفات الإلهية وهذا كثير في تفسير الجلالين وهو معتبر عند أهل العلم ويدرس للمبتدئين مع أنه فيه تأويل الأشاعرة ، لكن العلماء يبينون فإذا مثلا قال استوى (استولى) بينوا أن هذا خطأ وحينما يقول وجاء ربك جاء أمره قالوا هذا خطأ ويبينون.
والخلاصة أنها لا ينصح بها المبتدئ الذي يقرأ لنفسه وإنما يمكن يفيد منها من كان عنده علم أو كان يدرس على علماء أهل سنة يبينون له خطأ ما في هذه الكتب من تأويل للصفات الإلهية.