ونبدأ بالسؤال الأول وهو من المملكة المغربية يقول السائل:
إخواني بموقع ميراث الأنبياء, أعزكم الله وأعانكم, لإتمام الخير الذي بدأتموه, ووفقني الله وإياكم إلى كل خير, أرجو طرح سؤالي هذا خصيصاً على الشيخ العالم عبيد بن عبد الله الجابري - وفقه الله -, وأطال في عمره على طاعته.
أنا شابٌ في الثلاثينات حالقٌ لحيته, وضعيف الإيمان عندي كسل في أداء الصلوات في أوقاتها لكن إن شاء الله أنا عازمٌ على أداءها في أوقاتها جماعه, إلا أنني لا أستطيع إعفاء لحيتي, رغم معرفتي بكونِ حلقها معصيةً والسبب في ذلك راجعٌ إلى البيئة التي أنا أعيش فيها, حيث الأصل للرجال حلق لحاهم أما إعفاؤها فهو خروجٌ عن العادة, وأمرٌ غريب في بلدتي, وأيضا كلما رأوا رجلاً أعفى لحيته, إلا وظنوا به الظنون من المغالاة أو الإرهاب أو السفه أو غير ذلك, والحق أنه كذلك, فكل الرجال الذين رأيناهم في مدينتنا من الملتحين الغالب عليهم الجهل والخروج على ولي الأمر, وسبه وسب النظام القائم ويندر أن ترى شاباً أو رجلاً أعفى لحيته, وهو وسط وعلى السنة قليلاً جداً, ولذا أنا أخاف إن أعفيت لحيتي من الشتم والكلام, وأنا قلبي رقيق لا يتحمل تكلم الناس فيّ, سواءً من الأقرباء