السؤال:
هذا يقول السلام عليكم_ونحن نقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته_،
يقول:رجلٌ يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله لكنه يرد السنة بسبب تأثره بالفلسفة ؟
الجواب:
من رد سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال لا يُحتج بها فهو كافر ولا ينفعه أن يقول بلسانه أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله لماذا؟
لأنه قد سبق معنا بيان ذلك في درسنا السابق وأنتم تذكرون ذلك أنه نطق بالشهادتين وجاء بأعمال الجوارح ظاهراً ولم يأتِ بما يناقضها في الظاهر ، فهذا جاء بما يناقض في الظاهر ولا لأ، ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ فالنبي - صلى الله عليه وسلم - سنته وحيٌ كالقرآن يجب الأخذ بها﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ﴾ وهذا في الحقيقة كاذب في دعواه أشهد أن محمدًا رسول الله ، لأننا قد قررنا كلام أهل العلم شارحين له أن شهادة أن محمدًا رسول الله هي " تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وأن لا نعبد الله نحنُ معاشر المسلمين إلا بما شرعه - صلى الله عليه وسلم – " فالذي يرد سنته ما طاعه فيما أمر، وما صدقه فيما أخبر ، وما اجتنب ما نهى عنه وزجر ، وما عبد الله بما شرعه الله - جل وعلا - إن الله افترض طاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في القرآن في أكثر من ستين موضعا وقال- جل وعلا -﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾والفتنة هي الشركأن يقع في قلبه شيءٌ من الزيغ فيهلك كما قال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - فنحنُ نحذره:
أولاً: من أن يبقى على هذه الحالة وننصحه بالتوبة إلى الله تبارك وتعالى فليحذر في القراءة في كتب الفلسفة والسفسطة هذه فهذه آثارها وهذه نتائجها فالقراءة في كتب الزيغ تُزيغ القلوب عياذاً بالله من ذلك ، هذه ثمرتها ولهذا نهى السلف - رحمهم الله تعالى - عن النظر في كتب أهل الزيغ والزندقة فكتب الفلسفة من هذا القبيل نعوذ بالله.
الشيخ:
محمد بن هادي المدخلي