بارك الله فيكم شيخنا، السؤال الحادي عشر، يقول السائِل: أنا مريض بِصعوبة التَّنفس، فما حُكم استخدام البخَّاخ مِن الفَم ليسهُل التَّنفُّس وذلك في نَهار رمضان؟
أقول هذا يَرجع إلى مادَّة البخَّاخ، هَل هي مُجرَّد هواء أو مادَّة جُرمِية؟ يعني فيها جُرم سائِل، فإن كان الأولى فالصِيام صحيح ولا شيء عليه، يُتِّم صَومه، ونَسأل الله الكَريم أن يَشفيه، وأمَّا الحالة الثانِية؛ فهذا يُفطِر، فإذا شفاه الله، إذا كان مرضه أحيانًا يكون مؤَقَّت، الربو هذا مؤقَّت، يزول، فعليه أن يَستشير الطَّبيب، هل يُرجى شِفاؤُهُ أو لا، فإذا أفتاه استشاري أمراض الصدرية وما حولها أو أستاذ مُسلِم مأمون بأنهُ لا يرجى شفاؤه فعليه أن يُطعم عن كُلِ يومٍ مسكينا، فإذا أفطر الناس في عيد الفطر يُطعم بقدر ما أفطر الناس، فإن صاموا ثلاثين أطعم ثلاثين مسكينًا، وإن صاموا تسعةً وعشرين أطعمَ تسعة وعشرين، وهذا الإطعام وجبة من أوسط ما يأكُل، وإن قُدِر على الأعلى فهو خير، وجبة فطور أو غداء أو عشاء.