هذا السؤال السابع والخمسون:
تقول السائلة: أختٌ محتارة في أمرها تقول: هي متزوجة وتريد الطلاق من زوجها بسبب تدخل أم الزوج فيها، والتحكم فيها في كل شيء، والزوج لا يقول شيئًا؛ حتى أنها تضع ملابسها في خزانة ابنها بحجة أن ابنها، وكلُّ ما لها لابنها، والأخت لا تستطيع التكلم معها أبدًا لاحترامها الشديد لها، وأنها لا تحب المشاكل؛ لذلك أصبحت لا تحب زوجها، وتريد الطلاق منه، للتخلص من هذه المشكلة، وبسبب معاناتها أصبحت تتكلم كثيرًا عنها حتى مع نفسها؛ فما نصيحتكم؟ بارك الله فيكم.
أولًا: يظهر أنَّكِ ساكنة مع أمِّ زوجكِ، وهذا ما جعلها تحكم القبض عليكِ، وعلى زوجكِ، وتصنع ما تصنعه من التَّدَخل؛ فبَلِّغي زوجكِ منِّي السَّلام، وأن يجعل لكِ مسكنًا خاصًا، مفاتيحه بيدكِ، هذا ما ننصحكِ به، ولا تتعجَّلي في طلب الطلاق.
فإن استجاب لكِ زوجكِ، فبها ونعمت، تصبحين مستقلة، ولا تستطيع أمُّه التدخل في شئونكِ، وإن لم يستجب؛ فلكِ حقٌ في طلب الطلاق.
وإن كنتِ في بلد مسلم؛ فارفعي أمركِ إلى الحاكم - القاضي الشرعي -، فهو الذي يلزم زوجكِ بحقوقكِ، ومنها السكن الشرعي الخاص بكِ، أو يُعطيكِ الحق في طلب الطلاق.
ولا خُلع في هذه الحالة؛ لأنَّ السبب هو، المفترض في زوجكِ أن يؤمِّن لكِ سكنًا خاصًا، مفاتيحه بيدكِ ويدِه، فإن لم يقدر؛ فالطلاق لكِ حق في طلبه، وبدون خُلع، ولكن الذي يحكم القاضي الشرعي.
وإن كنتِ في بلدٍ غير مسلم، ولم تطيقِ الصبر؛ فلكِ أن تدفعي شيئًا من مالكِ للخُلع.