جديد الموقع

8882617

السؤال: 

يا شيخ هذا السؤال: السادس والخمسون،

سائلة من بريطانيا، تقول؛ عندها مشاكل مع أم زوجها وأخت زوجها، حيث أن أخت زوجها تأتي بصديقها النصراني إلى بيت والديْها دائمًا، وأنا قد نصحت أمّها كثيرًا، أنها كمسلمة يجب أن لا تأتي بهذا الرجل إلى البيت، ونصحتهم دائمًا في هذا الأمر، وأنني إذا استمرت هذه الأخت في إحضار صديقها إلى البيت، فلن أحضر لكم البيت، ولن أحضر ابنتي عندكم، ممَّا سبَّب بعض المشاكل مع أهل زوجها، وصاروا ينعتوها ببعض الأسماء السيئة، وصاروا يكرهون هذه الأخت، علمًا - يا شيخ - إنهم غير ملتزمين بتعاليم الإسلام، ولا يرتدون الحجاب، ولا يصلُّون، وأنا أشعر الآن بضغوط عليَّ كثيرة، وحولي، فأريد نصيحتكم لها شيخنا - بارك الله فيكم - ونصيحتكم أيضًا لهذه العائلة.

الجواب: 

أولًا - يا بنتي -: ما دمتِ نصحتِ أخت زوجك وأمها؛ فقد أدَّيْتِ ما عليك، ولا يجب عليك أكثر من هذا، وهذه البنت التي هي أخت زوجك، هي مجرمة فاجرة باتخاذها صديقًا من الرِّجال - وإن كان مسلمًا -، فكيف بالنصراني الكافر!، فهي إذًا غير مأمونة على عِرضها، وعائلتها فُجَّار، فَسَقَة - كما ذكرتِ -، إذا كانوا كما ذكرتِ؛ فهم فُسَّاق فجرة.

وأوصيك أن تَدَعيهم وشأنهم، وأن تُحسني علاقتك مع زوجك، ثُمَّ لو أراد زوجك أن يزورهم، ويصطحب بنتك - التي هي بنته - معه؛ فلا تمنعيه، وبلغِّي زوجك منِّي السَّلام، وأن يُبَيّن لأهله أنَّهم إذا لم يصلُّوا فهم كُفَّار، ولا ينفعهم الانتساب إلى الإسلام، تاركُ الصلاة كافر؛ فيجب عليهم التوبة إلى الله - عزَّ وجل -، وعلى نسائهم أن يحتشمن، ويَحْتَجِبْنَ، ولا يَتَبَرَجْنَ؛ فهذا كله من الفِسْق والفُجور، وأسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يُثَبِّتكِ على ما مَنَّ به عليك من نعمة الإسلام، وإن استطعتِ أن تذهبي إلى المكتبة السلفية في برمنجهام للجلوس مع الأخوات هناك، حتى تطلبي علمًا؛ فهذا يخفِّف عنك.

إذًا الذي يخفِّفُ عنك؛ شيئان:
أولًا: العلم، طلب العلم إن استطعتِ.
والثاني: تحسين عشرتك لزوجك، وتحسين علاقتك به.

والله هو الموفِّق والهادي إلى سواءِ السبيل.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري