شيخ؛ سائلة تسأل عن أختها تتزوج قريبًا - إن شاء الله -، وحسب عاداتها هناك مناسبة قبل الزواج وقبل النكاح؛ هو اجتماع النساء واستعمال الحناء، وفيه تصوير للنساء، وفيه الرقص، والموسيقى، وحاولت أن أمنعها منها ولكن بلا نجاح؛ فهل أحضر هذه المناسبة مع وجود هذه المنكرات؟
أقول: ما ذكرته من إقامةِ وليمة من أجل الحناء، والزينة، قبل ليلة الزِّفاف؛ هذا من المحدثات، بدعة هذا بدعة، والسُّنة وليمة العرس؛ والأصل أن تكون بعد الدخول لكن اعتاد الناس - أعني المسلمين -، أن تكون الوليمة قبل الدخول في الليل أو في النهار، لا بأس بذلك.
بقيَ ما ذكرتِهِ من منكرات منها: الغناء والموسيقى والتصوير، بلِّغي أبويْكِ - الوالد والوالدة - وأختكِ منِّي السلام، وأنَّ ما يفعلونه مُنكر من المُنكرات ومعصية لله ورسوله، غناء، وموسيقى، وتصوير للنِّساء، حرامٌ مُنكر؛ فإن قَبِلوا منك، فهذا هو المطلوب، وإن رفضوا فإن كنتِ متزوجة ومستقلة عنهم؛ فلا تحضري في وجود المنكرات، واحضري تطييبًا لخاطرهم قبلها أو بعدها.
وإن كنتِ في بيتِ أبيكِ ولابُدَّ لك من الحضور، فاعتزلي المكان نفسه، الذي تُقامُ فيه هذه المنكرات، لكن أنا واثقٌ - إن شاء الله -، أنَّكِ إذا بلَّغتهم منِّي السلام، ونصيحتي لهم بأن لا يفعلوا هذه المنكرات، وأنَّهم إن فعلوهاكانوا عصاة لله ولرسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -، سيقبلون - إن شاء الله تعالى -.