جديد الموقع

8882688

السؤال: 

أحسن الله إليكم شيخنا؛ وهذا السؤال الرابع والعشرون من غزة من فلسطين؛

يقول: هل يجوز خلال الرد على أهل البدع أن ننعتهم مثلًا بالحقارة، أو غيره من الصفات القبيحة؟

الجواب: 

أهلُ السنة - يا بُنَي - ألفاظهم موزونة ومحترمة، وليس صاحب السُّنة بالطَّعان ولا باللَّعان، ولا بالفاحش البذيء؛ فالردُّ يجب أن يكون علميًا مبنيًا على الدَّليل من الكتاب والسُّنة هذا أولًا.
وثانيًا: أَمْن المفسدة؛ فإن كان أهل السنة لديكم هم أهل الشوكة والصولة والكِفَّة الراجحة؛ فردُّوا على أهل البدع ردًا علميًا، واذكروهم بأسمائهم، وأشهروهم؛ حتى يحذرهم الناس.
وإن كانت الكِفَّة الراجحة وقوة الشوكة للمبتدعة؛ فاكتفوا بردِّ البدع والمحدثات.
ثُمَّ أنت إن كنت من أهل العلم والقدرة - كما ذكرنا - فعلى بركة الله؛ وإلَّا فدع الأمر لأهل العلم، الذين يحسنون البيان، ويحسنون الخطاب، ويضعون الأمور في مواضعها المناسبة؛ لأنَّنا مأمورون من الله - عزَّ وجل - بأن نَدْعُوَ إلى الله بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن؛ إن استدعى المقام ذلك؛ قال تعالى: 
﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. نعم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري