جديد الموقع

8882739

السؤال: 

أحسن الله اليكم السؤال الثامن من ليبيا يقول السائل:
شيخنا الفاضل سؤالي أنا تاجر وعندي بضاعة وصلت في يوم 25/8/2010 وفي يوم 1/9 من نفس السنة بلغ قيمة المبيعات النصاب وهو 1000 دينار ليبي متى يكون وقت الخراج أو وقت إخراج الزكاة وهل تخرج على القيمة النقدية فقط أو حتى البضاعة الموجودة حالاً وهل يجوز أن أعطي زكاة مالي إلى أخي المتزوج؟ بارك الله فيكم وأحسن الله اليكم.

الجواب: 
يابني من ليبيا سؤالك هذا يتألف من 3 فقرات:
الفقرة الأولى: إخراج الزكاة متى يكون
فإخراج الزكاة بعد مرور حول من تاريخ تجارتك فإذا بدأت الاتجار في شهر شعبان وأنا أحدثك بالعربي الهجري في العاشر من شعبان بدأت التجارة فصارت البضائع ترد إليك تفد عليك فإن إخراج الزكاة في العاشر من شعبان من السنة التي تليها فتجارتك حسب ما ذكرت هي تسمى العروض عروض التجارة.
ثانيا: إذا حال الحول فإنك تضم ما بخزينتك من نقد مع قيمة البضاعة بسعر السوق في ذلك اليوم بسعر البيع في ذلك اليوم فعلى سبيل المثال أنت اشتريت البضاعة بـ1000 دينار فلما جاء الحول وإذا البضاعة هذه تساوي 1500 فأنت تضم السعر الموجود من البضائع إلى ما عندك من نقد ثم تنظر في الديون الحالَّة فإذا كانت عليك ديون حالَّة في نفس اليوم فإنك تحسب الديون التي عليك وتخرج الصافي، فإذا كان الذي عليك من النقود خمسة آلاف دينار والبضاعة الموجودة ثلاثة آلاف دينار هذه ثمانية آلاف دينار والدين الذي عليك سبعة آلاف دينار يصبح الصافي لك ألف دينار فتزكي هذا الألف, نعم لأن هذه السبعة آلاف دينار دين عليك والصافي لك ألف دينار هو الذي تجب عليك فيه الزكاة.              
الثالث: قُلتَ هل أعطي أخي زكاة مالي لأخي المتزوج لم تنقل لي بارك الله فيك حال أخيك لكن إن كان أخوك فقيرا دخله لا يغطي حاجته ، أو كان مدينا عليه ديون يحتاج إلى من يعاونه على سدادها فنعم يجوز لك أن تعطيه ، أما إذا كان لا هذا ولا هذا يعني عنده من الدخل ما يكفيه هو وأهل بيته وليس عليه ديون وللمعلوم الإيجار دين هذا وإذا كان مستغنيا فإن الزكاة لا تحل له فإن ليس مجرد القرابة مسوغا لإعطاء الزكاة.
 
شيخنا بارك الله فيكم ذكر السائل التقويم الميلادي وفي مثلكم ذكرتم الهجري فهل من فرق بينهما في الأمور الشرعيه ؟
 لا شك أنت اعمل على تقويم تاريخ قومك الذي هو معتبر عندكم فتعمل عليه والله أعلم.
والفارق الزمني لا يؤثر يا شيخ؟
إن استطعت أن تحسب بالعربي التاريخ الهجري فهذا أولى وأحوط وهو الموافق للسنة وهذا الذي عليه المسلمون قبل وفود الاستعمار عليهم وإن لم تستطع إلا بالميلادي لأن الأمر يلتبس عليك فلا مانع إن شاء الله وإن كل سنة أخرت عشرة أيام وقدمت عشرة أيام أخذت بالأفضل إن شاء الله.
الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري