جديد الموقع

888274

السؤال: 

بارك الله فيكم شيخنا، السؤال الثالث عشر، سائل مِن ليبيا يقول: مَسجد في مدينتنا يَقوم عليه الإخوان المُسلمون، وأغلب المساجِد عند السَّلفيين ولله الحمد، ولهذا يتَميَّزوا هم بهذا المسجد، وحَذَرهُم النَّاس، ولا يُصلُّون معهم إلا القليل مِن مَن يَجهَلهم أو هو مُوافقٌ لَهم، والسؤال: هَل نَترك لهم المسجد، أم نُصلّي فيه، وننصح ونُعلِّم الجاهل ونُذكِّر الغافِل؟ بارك الله فيكم.

الجواب: 

أولًا: هل الإمام عنده بِدعة مُكفِّرة أو لا؟ فإن كان الإمام الرَّاتِب، أو مَن يَنوب عنه بدعتهُ مُكفّرة مثل التّجهُم والرفض، والصوفية الغاليّة مثل: وحدة الوجود والاتحاد والحلول فهذا لا يُصَلَّى خلفه.

الثاني: إذا كان ليس عندهم بدعة ظاهرة، وإنما ينتمون إلى الإخوان، والإخوان بدعتهم مُفَسِّقة، فأنتم بين حالين:

الحالُ الأولى: أن تتمكنوا من إلقاء الدروس، وتقديم النصائِح للمُصلين وبيان السُّنة فصلّوا معهم، الفسق لا يمنع من الصلاة خلف الفاسِق، صلاته صحيحة وصلاة المأموم صحيحة، والقاعدة أنهُ من صحّت صلاتهُ في نفسهِ، صحّت صلاتهُ لِمن خلفه، يعني المأموم.

الحال الثانية: أن لا تتمكنوا ويُضايقوكم ولا يُمكِّنوكم من بيان السُنة، فصلّوا مع إخوانكم السلفيين في مساجدهم، والله أعلم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري