جديد الموقع

8882746

السؤال: 

أحسن الله إليكم السؤال الخامس سائلة من ليبيا تقول:
هل يجوز أن نرسل إلى أهل الميت طعاما عملا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم – ((إِنَّ آلَ جَعْفَرٍ قَدْ شُغِلُو بِمَيِّتِهِمْ فَاصْنَعُوا لَهُمْ طَعَامًا)) علما بأننا نرسل مثلا صحنان أو صحنين ويقوم غيرنا بالإرسال وهكذا يأكل أهل الميت وغيرهم ممن جاء للعزاء. فما رأي فضيلتكم؟

الجواب: 
صنيعك هذا مصيب للسنة وكذلك من أرسل مثل ما ترسلين مُصيب للسنة ، وفي هذه الحال من حضر موافقة دون دعوة لا مانع أن يأكل ولا يدعى أحد إلى هذا الطعام لا من قبل أهل الميت ولا من قبل صانع الطعام.
وإن استطعتم أن تدعوا أهل المصاب إلى دوركم فهذا أفضل لما فيه من إبعادهم عن جو المصيبة فيجد الرجال رجالا أخيارا وتجد النساء نسوة خيرات , يدخلون عليهم الأنس ويخففون عنهم الحزن, وفي هذه الحال لا مانع من الدعوة يُدعى من يُرى أنه يخفف عليهم المصاب بالكلمات الجميلة المؤنسة السارة ويبادلونهم الأحاديث وهذا مُجرب ، فكم من مصاب بمصاب جلل يفقد أبيه أو ولده أو أمه أو زوجه فإذا التقى بالطيبين ذهب عنه الكثير الكبير من الحزن ، فيتبادل مع الناس الحديث وكأنه لم يكن به شيئ.
الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري