ويقولُ في سؤاله الثَّاني: في بعض المناطق يقوم القائمون على المُظاهرات بإصدار أمرٍ بإغلاق جميع المساجدِ في يوم الجُمُعة والضَّغطِ على أَئِمَّتها لتنفيذ هذا الأمر، لتكون صلاة الجُمعة موحَّدةً في مسجدٍ معيَّن، ثمَّ يقُومون بعد الصَّلاة بالهُتافات الحَماسيَّة، وقد تكُون أحيانًا مصحوبةً بالغِناء، ويصحب ذلك التّصوير، ويبقى هذا الحال عِدَّة جُمَع, فهل تَجِب صلاة الجُمُعة مع الصَّلاة الموحَّدة هذه؟ أم تُصَّلى في البيوتِ ظُهرًا؟ش
أقول لكم:
أوَّلًا: الحَال يِخْتَلِف ولابد فيه من التَّفصيل,
فإن كان هؤلاء لهم شَوكة وقوَّة ويسطُون على من يُخالِفهم فأغلقوا المساجد وصلُّوا ظُهرًا في بيوتكم، لأنَّ هذا وسعكم, ولماذا لم تُصلُّوا معهم؟ لأنَّها جُمعة بِدعيَّة، كما وصفت أنت في سؤالك, رقص, أغاني, هُتافات حماسيَّة, تصوير, قد يكونُ خليط من الرِّجالِ والنِّساء, فهذه ليست جمعة على الحق, فصلُّوا في بيوتكم.
وعلى فرضِ أنّهم يتعهَّدون المتخلِّفين ويُخرجونهم من بيوتهم بالقوَّة فصلُّوا معهم ثُمَّ اخرجوا وأعيدُوها ظُهرًا, لأنَّ هؤلاء ليسوا أئمة تُقامُ الصلاةُ خلفهم. نعم.