أحسن الله إليكم وبارك الله فيكم هذه أسئلةٌ وردت إليكم من الطالبات
السؤال:
امرأةٌ قالت: سمعت زوجي يتلفّظ بكلمة الطلاق أكثر من ثلاث مرات مُتقطِّعات، وعندما سُئِل الزوج قال لم أتلفَّظ بها وإن تلفظت بها فإنَّما قصدي التهديد ولم أكن أعلم أنَّ هذا من الطلاق، أفتونا مأجورين.
والله هذا الكلام مُلخبط مُخربط مُخبَّط، هل يوجد أحد يقول أنا لا أعلم كلمة طالق من الطلاق؟! ما هذا مدري وين عقله هو؟! مدري مع بني آدم أو مع غيرهم، هذا غير مقبول هذا عذر أقبح من فعل كما يقولون.
بقِيَ يا بنتي هل هذه المُدَّعية عندها بيِّنة أو لا، فإن كانت عندها بيِّنة فإنها تَطلُق منه ولا تَحِلُّ له إلَّا بعد زوجٍ آخر، ينالُ منها كما ينالُ هو، ما في جِماع لابد، أمَّا ملِّك وروِّح لا، تحليل لا، يومين ثلاثة لا، هذي يبغالهم واحد يمسك ولا يفك.
وإن لم تكن عندها بيِّنة أقترح أن تُخبر وليَّها وترفع أمرها إلى الحاكم الشرعي فهو الذي يُحقِّق في الموضوع، فإن اعترف أُخِذ، فإنَّ الطلاق له كِناية وصريح، فكلمة طالق مُطلَّقة طلَّقْتُكِ مثلًا، هذا صريح، لا يجهله أحد أبدًا، والله أظن لو أتينا ببعض أبنائنا أو بناتنا في الابتدائية يعلمون هذا، فكيف إنسان متزوج ما شاء الله هذا نسأل الله العافية والسلامة، هذا مُحتال أنا أقوله لا عاق أيضًا ولا أُبالي، والكناية مثل: أنتِ حُرَّة لا أُريدك اذهبي لأهلك الحقي بأهلك اخرجي من البيت فارقيني أبدًا، هذه كنايات، يُطلب منه تفسير ذلك ويُحلِّفه القاضي، الحاكم الشرعي هو الذي يتولَّى هذا، وإن قَبِلَ منه الولي منه بشهود حلَّفه بالله أنَّه لا يُريد الطلاق وإنَّما يريد تخويفها، وبعضهم يُرحِّلها إلى أهلها أيضًا لكنه بلفظ كِنائي. نعم.