جديد الموقع

8882866

السؤال: 

هذه سائلة تقول: هل يجوز لنا موالاة ومودة من كانوا إخوانيين، علمًا بأنَّهم استضافونا في بيتهم وأحسنوا ضيافتنا دون علمٍ منَّا بأنَّهم إخوانيون؟

الجواب: 

أمَّا موالاتهم ومودتهم فأهل الأهواء عمومًا، منهج أهل السنة في معاملتهم بيّنٌ وظاهر، بَيِّنٌ وواضحٌ، وكونهم استضافوكم فقاموا بحق الضيافة عليكم فشُكرهم على ما قاموا وقد كنتم تجهلون حالهم لا حرَجَ منه والنبي - عليه الصَّلاة والسَّلام - يقول كما عند الترمذي وغيره((مَنْ أَسْدَى إِلَيكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ))، تدعون لهم وتشكرونهم على ما فعلوا وهذا ليس من المودة ولا من الموالاة.

في المصنف لابن أبي شيبة أنَّ عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه - لقِيَ جارًا له نصراني في السوق فصافحه، قالوا له منكرين ومستعجبين بعض طلابه تُصافحه؟! قال: "إنَّ للجوار حقًّا" وهذا لا يدلُّ على مودة ولا على موالاة، انتبه، لأنَّ هذا فيه ترغيب له لأن يُسلم، فكونكم تشكرونهم على ما فعلوا وقد كنتم تجهلون أو جهلتم أمرهم في ذلك الوقت وشكرتموهم على هذا فقد أديتم ما عليكم ويكفي هذا، وحسن العشرة والمعاملة وعدم الإساءة هذا مطلوب.

ما معنى حسن العشرة؟ لا تؤذيه، أمَّا أن تُواليه وتحبه فهذا قد بيَّنَّاه غير مرة أنَّ موالاة أهل الأهواء غيرُ جائزة.

نقفُ عند هذا وصلَّى الله وسلَّم وبارك على رسول الله وآله وصحبه وسلم.

الشيخ: 
 عبد الله بن عبد الرحيم البخاري