قال سائلٌ: هل من طريقة يُدرّس بها الصبيان دون العاشرة هذه القواعد الأربع المهمة؟
نعم من تدريس الصبيان الأطفال تحفيظهم هذا المتن وإفهامهم معاني الكلمات الغريبة فقط، إذا كان عنده إدراك بعد أن تُكرِّر عليه اشرح له شرحًا عامًا لا حرج في هذا إن كان يستوعب، وهذا طيب ومفيد، اهتموا بالأطفال، أقول اهتموا بالأطفال والصبيان من كان عنده صِبية أو إخوة صغار، وهذا أمر مهمٌ جدًّا لا يجوز إغفاله، فهذا الطفلُ سيكون غدًا شابًّا ويكون رجلًا فالعناية به مهمة وأكيدة، والنبي - عليه الصَّلاة والسَّلام - قد اعتنى بالأطفال فكان - عليه الصلاة والسلام - يقود الحسن عندما كان يحبو وأتى إلى تمر الصدقة قال: ((كِخْ كِخْ)) أو ((كَخْ كَخْ)) في ضبطها اثنى عشرة لغة، قال - عليه الصلاة والسلام -: ((أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ)) وهو صغير لكن يُربِّيه ويُعلِّمه، وهذا حكمٌ نأخذه نحن بعده، أقول صارت الأحكام والفوائد، فلِذَا العناية بالأطفال مهمة، ومن ضيَّع طفله فقد ضَيَّع كنزًا ثمينًا فلا يلومنَّ إلَّا نفسه، اعتني به واحرص عليه وانصح له، وربِّيه التربية الحسنة النافعة ينفعك - إن شاء الله - إذا احتجته، وفي الحديث الصحيح: ((إذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلَّا مِنْ ثَلَاثٍ))، ومنه قوله - عليه الصلاة والسلام -: ((أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ)) وصلاحُ الآباء لهُ أثرٌ في صلاح الأبناء كما قال الله - جلَّ وعلا -: ﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾[الكهف: ٨٢] فانتبه، فأصلِح نفسك واسعى في صلاح ذريتك - بارك الله فيكم -.