بارك الله فيكم شيخنا السؤال الثامن:
هذه سائلة من تونس، تسأل وتقول: إنها تريد الزواج وليس لها ولي إلا خالها، ولكن خالها واقعٌ في الشرك الأكبر من الذبح لأصحاب القبور والنذر لهم والاستغاثة بهم وغير ذلك من الشركيات التي يعملها ويدعو إليها؛ فما نصيحتكم لها ولمن يريد الزواج منها؟ مع العلم أنها تسكن عند خالتها.
أقول أولًا يا بنتي: هل ناصحتي خالكِ وبيَّنتِ له أن ما هو عليه من الذبح لأصحاب القبور أو لا؟
فإن كنتِ ناصحتِه ولم يقبل النصيحة وعاند فلكِ أم تُوَلّي غيره، إلا إن أرغمتِ من قبل الجهات المختصة على أنه وليُّكِ فأمركِ لله، يُزَوِّجكِ رجلًا صاحب سنة، وإن كنتِ لم تنصحيه فناصحيه وبيِّني له ذلك بما يحضرك من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم في ذلك، فإن انتصح فهو المطلوب والحمد لله، وإلا فكما قدّمت اختاري وليًّا من عصبتكِ كأبناء العم أبناء العمات أبناء الخالات هكذا، أبناء العم أقرب، فإن تيسَّر فبها ونعمت، وإن لم يتيسر فأبناء العم إن وُجِدوا رغم أنفه، هم أَوْلى بكِ منه، والله أعلم.