جديد الموقع

8882950

السؤال: 

بارك الله فيكم وهذا السؤال التاسع عشر من ألمانيا يقول السائل:
أنا أشكو كثرة الوسواس في الصلاة وغيرها وأشعر بقسوة قلبي عندما أقرأ القرآن على الرغم أنني أسعى إلى جهاد نفسي بالأعمال الصالحة لكني لا أرى تحسنًا واضحًا لحالي. ماذا علي أن أفعل؟ بارك الله فيكم.

الجواب: 
أولًا: ما دمت تدافع الوسواس فقسوة قلبك هي نتيجة الوسواس، فكونك تجاهد نفسك فأبشر بالخير، وامضِ على هذا واستعن بالله واستكثر من الدعاء واستكثر من قراءة القرآن واستكثر من صحبة الطيبين في المساجد في البيوت تزورهم أو تستزيرهم في بيتك، تخالطهم حيثما كانوا.
وأما بالنسبة للوسواس في الصلاة فنوصيك بما أمر به النبي – صلى الله عليه وسلم – بعض الصحابة حين شكى إليه أن الشيطان يخلط عليه في صلاته فأمره أن يتفل عن يساره ثلاث مرات، ويقول أعوذ بالله منك تفل بريق خفيف نعم، لاسيما إذا كان حولك أحد نعم، أما إذا لم يكن حولك أحد لا مانع أن يكون التفل فوق الخفيف إن شاء الله تعالى، وأبشر أوصيك بأن تطمع في رحمة الله وأن تطمع في الرجاء ولا تيأس من رحمة الله وأنصحك أن تكون دائمًا جامعًا بين الخوف والرجاء فإن الخوف يردع عن مغاضب الله - عز وجل - ومساخطه وهذا هو الخوف المحمود خوف الوعيد والرجاء يُطمع في رحمة الله - سبحانه وتعالى - فأجمع بين هذا وهذا كن خوافًا رجاءًا نعم.
الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري