جديد الموقع

8882951

السؤال: 

بارك الله فيكم هذا السؤال الثامن عشر السائل من أمريكا يقول السائل:
أنا إمام مسجد بالولايات المتحدة وسألني أحد الإخوان أنه كان يتعامل بالربا والآن يريد التوبة والتخلص من الربا ولكنه في مشكلة حيث أنه أعلن إفلاسه وهذا يترتب عليه أن يدفع الأقساط وهذه الأقساط قد تمتد لأمد طويل فما الذي عليه أن يفعله، هل يمتنع عن الدفع مع العلم أنه قد أخذ بعض المال وعليه إرجاعه فماذا يفعل؟

الجواب: 
لابد من التفصيل في حالة هذا السائل، فنقول أولًا قال الله تعالى : ﴿فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّ‌بِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُ‌هُ إِلَى اللَّـهِ﴾ فبناءً على هذه الآية ما سلف من حاله تجبه التوبة إن شاء الله تعالى، حصلت له الموعظة والتوبة فالتوبة تجب ما قبلها
الأمر الثاني: لابد من سداد هذه الديون فكونه يمتنع عن الدفع هذا يوقعه تحت طائلة العقاب ممن لا يرحم، فمن أولع بالربا واستلذه واستحلاه حتى وإن كان من المسلمين لا يرحم كالذي عرفناه نادر الذي يرحم، فكيف إذا كان من الكفار؟ فهؤلاء الرحمة منزوعة من قلوبهم فسواءً أعلن الإفلاس أو لم يعلن لابد من سداد هذه الديون، نعم.
وهل يعينه إخوانه المسلمون؟ أرى أنه لا مانع إن شاء الله، مادام تاب نعم ويريد التخلص من الربا لا مانع أن يعينوه إن شاء الله تعالى هذا أمر.
والأمر الأخير إذا قدر من جهده أو من معونة إخوانه أن يعجل ما بقي عليه من الديون نعم حتى يسلم من الربح المركب نتيجة الأقساط فله ذلك إن شاء الله تعالى وأرى أن يعان لأنه من الغارمين نعم، وقد تاب.
ونحن لاندعو إلى إعانة أهل الربا لا لا ندعو لكن من تاب وأناب إلى الله عز وجل وأحبه وعزم أن يتخلص من الربا فإعانته جائزة إن شاء الله تعالى.
الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري