جديد الموقع

8882965

السؤال: 

أحسن الله إليكم يقول السائل: يوجد مسجدٌ للصوفية وعندما يؤذِّنون يقولون: أشهد أنَّ سيدنا محمدًا رسول الله؛ فهل يجب علينا متابعة هذا المؤذِّن؟ وكذا الصلاة معهم؟

الجواب: 

أولًا: سيدنا في الأذان زائدة؛ زيادة لا أعلم لها دليلًا لا من كتابٍ ولا سنة، فالأذان الذي صحَّت به السُّنة هو الأذان المعروف الآن، وهناك صفة أخرى للأذان وهي الترجيع، والترجيع أن يُلقِيَ الشهادتين مرتين مرتين بصوت منخفض ثم يعيدهما مرتين مرتين رافعًا بهما صوته كلاهُما سُنَّة، ولكن المشهورُ عندنا وعند كثير من الدول العربية والإسلامية؛ أذان بلال والآخر أذان أبي محذورة الذي فيه الترجيع مشهور عند بعضهم، وعلى من أراد أن يُشهر تلك الصيغتين فعليه أن يعلِّم الناس وينظر الحال؛ هل يترتب مفسدة على الصيغة التي يَرَوْنَها جديدة أو لا.

بقِيَ هل يُتابع؟ إن كنت تسمع غيره فلا تتابعه وإن كنت لا تسمع غيره فقل أشهد أن محمدًا رسول الله ولا تأتي بالزيادة.

وبقِيَ الصلاة خلفهم إن كان تصوُّفهم شركيات؛ دعاء غير الله، فيها ذبح لغير الله، استغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلَّا الله، وغير ذلك من الشركيات فلا تُصلِّي معهم.

وإن كانت صوفيتهم في أمور يعني مثلًا التفنن في عادة التسبيح، وغير ذلك من الأذكار كأن يذكر مرة قائمًا ومرة قاعدًا ومرة مضطجعًا، فهؤلاء صلاتهم صحيحة - إن شاء الله تعالى -، صحيحة في أنفسهم وكذلك هي صحيحة لغيرهم إذا أتمَّ بهم ما دام لم تكن صوفيتهم فيها شركيات. نعم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري